شهدت أسعار التوت ارتفاعا كبيرا ليصل إلى 120 جنيهًا للكيلو الواحد، وهو ما أثار حالة من الجدل والتساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع المفاجئ لفاكهة طالما ارتبطت بالصيف ورخص سعرها ولا يقتصر على ونه طعاما فقط بل يستخدم كعصائر طبيعية، ليتحول من فاكهة شعبية إلى سلعة فاخرة لا يقدر عليها الكثيرون. «المصري اليوم» قامت بجولة داخل عدد من الأسواق للتعرف على أسعار التوت في القاهرة، تلك الفاكهة التي لطالما ارتبطت بالصيف وحب المصريين لتناولها. إبراهيم عبود، موظف «إحنا كنا بنشتري التوت لأطفالنا بكيلو أو اتنين من غير ما نفكر، دلوقتي سعر الكيلو بلغ 120 جنيه، بقى أغلى من التفاح. منى عادل، ربة منزل، تقول معبرة عن دهشتها «هو التوت حصل له إيه»، حتى الفاكهة اللي كنا بنفرح بيها زمان بقت للأغنياء، «ولادي بيحبوا التوت جدًا، بس 120 جنيه، أجيب بيهم خضار الأسبوع ولا شوية فاكهة. وبحسب بعض التجار، فإن سبب الزيادة يعود إلى قلة المعروض نتيجة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والأسمدة، يقول سعد على أحد البائعين بسوق المرج والسيدة زينب،«التوت السنة دي المحصول قليل، وكمان التجار بيشتروا الكميات كلها ويوزعوها بأسعار عالية. من جانبه كشف حسين أبوصدام الخبير الزراعي، أن «التوت يعتبر من الفواكه المميزة التي قليلا ما تتم زراعتها في مصر وفي بعض المناطق المحدودة، ويقتصر انتشارها على أماكن معينة نظرًا لظروف المناخ والتربة التي تحتاجها هذه الفاكهة، ويزداد الإقبال على التوت في فصل الصيف، نظرا لأن بعض الأفراد والأسر يفضلون تناوله بشكل خاص في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وفي المناسبات والاحتفالات، حيث يُعتبر من الأطباق المفضلة خلال الفسح والنزهات. وأوضح أبوصدام أن الإنتاج المحلي للتوت في مصر لا يزال قليلًا، مما يجعل الطلب عليه في السوق محدودًا،لافتا إلى أن الشهر القادم سوف يشهد انخفاضا في أسعار التوت.