تقليص الفترة الزمنية الفاصلة بين الأذان والإقامة في جميع مساجد البلاد، قرار جديد أعلنته وزارة الشؤون الإسلامية في الكويت، ليتحول معه مكان العبادة إلى شريك مباشر في معركة الكهرباء، ومساهم فعال ليس فقط في الدعاء، بل في دعم استقرار الطاقة. التغيير الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، بدا مفاجئًا للبعض، لا سيما أن الإعلان لم يرتبط في البداية بسبب ديني أو تنظيمي مباشر، لكن خلف هذا القرار غير المعتاد، تقف أزمة صامتة تتفاقم مع حرارة الصيف، وهي ارتفاع الأحمال الكهربائية على الشبكة العامة، في وقت تخضع فيه بعض محطات الطاقة لأعمال صيانة، ما يضيف مزيدًا من الضغط على قدرة الدولة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وزارة الشؤون الإسلامية أوضحت في بيانها أن تقليص وقت الإقامة إلى حد أقصى 10 دقائق بعد الأذان يأتي تزامناً مع خطة وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة لترشيد الاستهلاك، ومساهمةً من المساجد في مواجهة الضغط المتزايد على الشبكة الوطنية. وجاء القرار بتعميم رسمي من الوكيل المساعد لقطاع المساجد، بدر العتيبي، موجّهاً إلى الأئمة والمؤذنين، داعياً إياهم للالتزام بالفترة الجديدة بما يخدم مصلحة الكويت في مواجهة هذه الموجة المتصاعدة من الاستهلاك.