استقر مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب على رحيل المدرب السويسرى مارسيل كولر عن تدريب الفريق الكروى الأول بالنادى، بعد الموسم الكارثى للمارد الأحمر فى مختلف البطولات هذا العام. كما قرر محمد رمضان، المدير الرياضى للنادى الأهلى، توقيع غرامات كبيرة على لاعبى الفريق وخصم من المستحقات لهم وللجهاز الفنى، وفقًا للائحة الجديدة، بعد الخروج أمام صن داونز. وودع الأهلى دورى أبطال أفريقيا بسيناريو مؤلم على يد صن داونز فى استاد القاهرة، كما يتخلف فى بطولة الدورى الممتاز بفارق 4 نقاط خلف فريق بيراميدز، وخرج مبكرًا من كأس عاصمة مصر، كما لم يشارك فى بطولة كأس مصر هذا الموسم. ووفقًا لمصدر مسؤول فى النادى، فإن كولر فى طريقه للرحيل عن الأهلى، وأن الأمر قد حُسم فى مجلس الإدارة بتوجيه الشكر للمدرب السويسرى وجهازه الفنى بالكامل باستثناء الثلاثى: ميشيل يانكون مدرب الحراس، ومحمد شوقى القائم بأعمال مدير الكرة، وسامى قمصان المدرب العام، حيث سيبحث المجلس مصيرهم بالتنسيق مع المدير الفنى الجديد. وعلمت (المصرى اليوم) أن هناك عدة مدربين مرشحين حاليًا لتدريب الفريق، لكن هناك 3 أسماء بارزة يفاضل بينها مسؤولو النادى، من ضمنهم مدرب ألمانى، وكذلك البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى السابق لمنتخب مصر الأول، والذى يلقى تأييدًا ودعمًا كبيرًا من الثنائى محمد رمضان ونائبه محمد شوقى الذى عمل معه من قبل فى الجهاز الفنى للفراعنة. وسيطرت حالة من الحزن الشديد على مسؤولى النادى وأعضائه وجماهيره بعد الخروج الحزين للفريق من دورى أبطال أفريقيا مساء أمس الأول بالتعادل مع صن داونز 1-1 فى استاد القاهرة الدولى، بعدما كان الفريق قريبًا من كتابة التاريخ بالوصول للمباراة النهائية، لكن بطل جنوب أفريقيا سجل هدفًا قاتلًا فى الدقيقة 90 من عمر المباراة. وشنت الجماهير التى ملأت استاد القاهرة عن آخره هجومًا عنيفًا عقب نهاية المباراة على مارسيل كولر وطالبت برحيله ووجهت له الانتقادات العنيفة، كما قذفته بزجاجات المياه أثناء خروجه من الملعب. من جهته، سيطرت على كولر حالة من الحزن الشديد عقب نهاية المباراة، وظهرت على ملامحه خلال المؤتمر الصحفى، وقال إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد وداع دورى أبطال أفريقيا. وقال كولر: «خيبة الأمل موجودة عندنا كلنا رغم أننا لم نخسر المباراة، وكان هدفنا كتابة تاريخ جديد بالوصول للنهائى والفوز بالبطولة للمرة الثالثة تواليًا، ولكن حزين للغاية». وأوضح المدرب السويسرى: «تقدمنا فى النتيجة بهدف وكان لدينا تحفظ دفاعى وكنا نعلم أنها نتيجة خادعة، وتلقينا هدفًا ذاتيًا فى الدقيقة 90، والوقت لم يسعفنا للتعويض وتحقيق الفوز». وحول سبب تأخر التغييرات، أضاف كولر: «هذا السؤال يتكرر كثيرًا لى عقب كل المباريات، لكننى أتابع سير المباراة وأقوم بالتبديلات فى الوقت الذى أراه مناسبًا، كنا نؤدى بشكل جيد ولم أجد مبررًا للتغيير المبكر». ورفض كولر الرد على سؤال بشأن رحيله عن الأهلى عقب الخروج الأفريقى، ورد ب«لا تعليق». ويستعد الأهلى بدءًا من اليوم الأحد للمواجهة الصعبة التى تنتظره أمام فريق بتروجت الأربعاء المقبل فى بطولة الدورى الممتاز، الذى بات البطولة الوحيدة التى يوجد بها بصيص من الأمل للمارد الأحمر فى إنقاذ موسمه حال أى تعثر للمتصدر بيراميدز.