شهدت منطقة بندر عباس الإيرانية التي تضم أحد أشهر الموانئ في البلاد انفجارًا ضخما أسفر عنه مقتل، وإصابة أكثر من 560 شخصًا ومصرع 4 أشخاص في إحصائية مبدئية أعلنت عنها السلطات في إيران في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عدم مسؤوليته عن الانفجار عقب الحدوث مباشرة ما آثار الكثير من التكهنات. يأتي هذا الحادث في وقت حساس، حيث تتزامن هذه التطورات مع جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي على ارتباط الانفجار بالمحادثات الجارية، إلا أن توقيته يثير تساؤلات حول تأثيره المحتمل على مسار المفاوضات. وحسب موقع «vesselfinder» المتخصص في تتبع حركة السفن والموانئ البحرية، فإن مكان الانفجار شهد واحد من أكثر أيام الميناء نشاطا من حيث حركة الملاحة مع وصول 33 سفينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما تتواجد حاليًا 114 سفينة داخل الميناء. ومن المتوقع أن تستقبل منشآت الميناء 15 سفينة إضافية خلال الأيام الثلاثين المقبلة، مما يعكس استمرار أهمية الميناء كمركز حيوي للتجارة البحرية الإقليمية. وتكشف المعلومات الأولية عن الانفجار الذي يأتي في وقت حساس، حيث تتزامن هذه التطورات مع جولة ثالثة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، أنه نجم عن تخزين غير آمن لمواد كيميائية خطرة، أدى إلى تعليق العمليات في أحد أهم الموانئ التجارية في إيران، الذي يتعامل مع نحو 80 مليون طن من البضائع سنويًا. من جهة أخرى، قد يؤثر هذا الانفجار على حركة الملاحة البحرية في المنطقة، خاصة مع توقف العمليات في الميناء، مما قد ينعكس على سلاسل التوريد والتجارة الإقليمية. وبحسب موقع vesselfinder، تشير التوقعات إلى بقاء درجات الحرارة مرتفعة خلال الأيام المقبلة في محيط الميناء مكان الانفجار، حيث تتراوح بين 29 إلى 35 درجة مئوية. وتظهر البيانات أن سرعة الرياح ستكون معتدلة إلى قوية أحيانًا، خاصة مساء 27 أبريل حيث من المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 13.4 عقدة (حوالي 6.9 متر في الثانية)، مما قد يؤثر على العمليات البحرية بشكل محدود. في بقية الأوقات، تبقى سرعة الرياح ضمن معدلات مناسبة لاستمرار الملاحة بشكل طبيعي. تشير هذه المؤشرات إلى أن ميناء بندر عباس سيواصل أداءه النشط، مع استعدادات لمواجهة أي تقلبات جوية طفيفة قد تطرأ خلال الأيام المقبلة.