تتزايد التساؤلات حول البابا المقبل ل الفاتيكان، بعد وفاة البابا فرنسيس، فقد يكون لهذا الحدث تأثيرٌ بالغٌ على الكنيسة الكاثوليكية وعلى 1.4 مليار كاثوليكي معمَّد حول العالم، بحسب شبكة ال «BBC» البريطانية. وتعددت الأسماء والميول لكل مرشح، فبداية من إيطاليا، وألمانيا، والفلبين، نهاية بدول إفريقية، برز مرشحو الكرسي البابوي، فمن دعم للإصلاح وتأييد لحرية زواج المثليين، إلى من يعتبرها شرا، ومن دعم التعددية الدينية وحرية ممارستها، لمحذر من انتشار الإسلام، ومعارضة رسامة النساء كاهنات. وتستعرض المصري اليوم، ما أوردته شبكة ال«BBC» البريطانية لأبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس: بييترو بارولين - الجنسية: إيطالية - العمر: 70 - كان الكاردينال بارولين، الإيطالي ذو اللسان الهادئ، أمين سر دولة الفاتيكان في عهد البابا فرنسيس، ما جعله المستشار الرئيسي للبابا. - يرأس أمين سر الدولة الكوريا الرومانية، الإدارة المركزية للكنيسة، وبما أنه عمل نائبًا للبابا بفاعلية، فيمكن اعتباره من المرشحين الأوفر حظًا. - يرى البعض أنه يُعطي الأولوية للدبلوماسية والرؤية العالمية على نقاء العقيدة الكاثوليكية، إذ تتباين الآراء حول هذه النقطة. - انتقد تشريع زواج المثليين في جميع أنحاء العالم، واصفا التصويت لصالح الزواج في جمهورية أيرلندا عام 2015 بأنه «هزيمة للإنسانية». يشار إلى أن من بين البابوات ال266 السابقين، كان حوالي 213 بابا إيطاليا، وعلى الرغم من عدم وجود بابا إيطالي منذ 40 عاما، فإن تحول المستويات العليا للكنيسة بعيدا عن إيطاليا وأوروبا قد يعني أنه قد لا يكون هناك بابا آخر في الوقت الراهن. بيتر إردو الجنسية: مجرية العمر: 72 - نشأ رئيس أساقفة بودابست ورئيس أساقفة المجر في عائلة كاثوليكية في ظل النظام الشيوعي، ويعتبر مرشحًا محتملًا للتسوية. - أصبح كاردينالًا في عمر 51 عامًا، يحظى باحترام كبير في الكنيسة في أوروبا. - قاد مؤتمرات مجلس الأساقفة الأوروبيين مرتين من عام 2006 إلى عام 2016. - معروف بين الكرادلة الأفارقة، وقد عمل على العلاقات الكاثوليكية مع الكنيسة الأرثوذكسية. - لعب دورا بارزا في زيارتي البابا فرنسيس إلى المجر في عامي 2021 و2023. - كان جزءا من المجمعين اللذين انتخبا فرانسيس وسلفه البابا بنديكتوس. مايكل تشيرني - الجنسية: كندية - العمر: 78 - انتقلت عائلته إلى كندا عندما كان في الثانية من عمره، على الرغم من ولادته في تشيكوسلوفاكيا السابقة. - تم تعيين تشيرني كاردينالاً من قبل البابا فرنسيس . - عمل على نطاق واسع في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث أسس شبكة اليسوعيين الأفارقة لمكافحة الإيدز وقام بالتدريس في كينيا. - يحظى تشيرني بشعبية بين التقدميين في الكنيسة. - يُعتبر مقرّبًا من البابا فرنسيس، وهو حاليًا رئيس دائرة الفاتيكان لتعزيز التنمية البشرية المتكاملة. ورغم أنه مرشح قوي، فمن غير المرجح أن يختار الكرادلة بابا يسوعيا ثانيا على التوالي. لويس أنطونيو جوكيم تاجلي - الجنسية: فلبينية - العمر: 67 - يتمتع الكاردينال تاجلي بخبرة رعوية تمتد لعقود من الزمن. - كان الكاردينال يعتبر مرشحًا لمنصب البابا منذ اجتماع الفاتيكان عام 2013 الذي انتخب فيه فرانسيس. - قائداً نشطاً في الكنيسة بين الناس على عكس الدبلوماسي للفاتيكان أو الخبير المنعزل في قانون الكنيسة. - يعتبر معتدلاً ضمن التعريف الكاثوليكي، وأطلق عليه لقب «فرنسيس الآسيوي». - يلتزم بالقضايا الاجتماعية والتعاطف مع المهاجرين الذي شاركه مع البابا الراحل فرنسيس. - عارض حقوق الإجهاض، واصفًا إياها ب«شكل من أشكال القتل»، فضلا عن رفضه ما يسمى القتل الرحيم. بيتر كودو أبياه توركسون الجنسية: غانية العمر: 76 - أول غاني يتم تعيينه كاردينالًا، في عام 2003 في عهد البابا يوحنا بولس الثاني. - اعتبر بابا محتملًا بعد عقد من الزمان - يُعرف الكاردينال توركسون، عازف الجيتار الذي كان يعزف في فرقة فانك، بحضوره النشط. - يميل إلى التوجه المحافظ، ومع ذلك فقد عارض تجريم العلاقات المثلية في الدول الأفريقية، بما فيها غانا موطنه. - اتُهم بإطلاق تنبؤات مثيرة للخوف بشأن انتشار الإسلام في أوروبا خلال مؤتمر أساقفة الفاتيكان، وهو ما اعتذر عنه لاحقا. فريدولين أمبونجو بيسونجو - الجنسية: كونغو الديمقراطية. - العمر: 65 - يُعدّ الكاردينال أمبونجو من أبرز المرشحين، وهو من جمهورية الكونغو الديمقراطية. - كان رئيس أساقفة كينشاسا لمدة 7 سنوات، وتم تعيينه كاردينالاً من قبل البابا فرانسيس. - يعتبر محافظًا ثقافيًا، حيث يعارض مباركة زواج المثليين، ويقول إن «اتحادات الأشخاص من نفس الجنس شريرة بطبيعتها». - يؤيد التعددية الدينية، حيث قال في إحدى المناسبات: «فليكن البروتستانت بروتستانتًا والمسلمون مسلمين، سنعمل معهم، لكن على كل فرد أن يحافظ على هويته». راينهارد ماركس - الجنسية: ألمانية - العمر: 71 - يعتبر كبير رجال الدين الكاثوليك في ألمانيا أيضًا من أهل الفاتيكان إلى حد كبير. - تم اختيار رئيس أساقفة ميونيخ وفرايسينج كمستشار عندما تولى فرنسيس منصب البابا في عام 2013. . نصح البابا بشأن إصلاح الكنيسة ولا يزال يشرف على الإصلاح المالي للفاتيكان. - دعا إلى اتباع نهج أكثر استيعابًا تجاه المثليين جنسياً أو المتحولين جنسياً في التعاليم الكاثوليكية. - قدّم استقالته في عام 2021، بسبب أخطاء في معالجة الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية الألمانية وقد رفض البابا فرنسيس هذه الاستقالة. - غادر قبل عامين مجلس الكرادلة، وهو الهيئة الاستشارية الأكثر أهمية للبابا، فيما اعتبر في ألمانيا انتكاسة لمسيرته المهنية في الكنيسة. مارك أويليت الجنسية: كندية العمر: 80 - تم طرحه مرتين من قبل كمرشح محتمل لمنصب البابا، في عامي 2005 و2013. - كان لسنوات عديدة مسؤولاً عن إدارة مجمع الأساقفة في الفاتيكان، الذي يختار المرشحين لمنصب الأساقفة في جميع أنحاء العالم، لذا فقد لعب دوراً هاماً وتكوينياً في التحقق من الأعضاء المستقبليين في التسلسل الهرمي الكاثوليكي. - يُنظر إلى أويليت باعتباره محافظًا يتمتع برؤية حديثة، وهو يؤيد بشدة الحفاظ على مبدأ العزوبة بالنسبة للكهنة. - يعارض «رسامة النساء- تعيين» كاهنات، لكنه دعا إلى دور أكبر للنساء في إدارة الكنيسة الكاثوليكية، قائلاً: «المسيح ذكر، والكنيسة أنثى». روبرت بريفوست - الجنسية: أمريكية - العمر: 69 . اختار البابا فرنسيس قبل عامين بريفوست ليحل محل مارك أويليت كرئيس لدائرة الأساقفة في الفاتيكان، وسلّمه مهمة اختيار الجيل القادم من الأساقفة. - عمل لسنوات عديدة كمبشر في بيرو قبل أن يصبح رئيس أساقفة هناك. - لا يُعتبر بريفيست أمريكيًا فحسب، بل شخصًا ترأس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية. - يُعتبر مُصلحًا، لكن في سن ال69، قد يُنظر إليه على أنه أصغر من أن يتولى منصب البابوية. - شابت فترة عمله كرئيس أساقفة في بيرو مزاعم بالتستر على ادعاءات اعتداء جنسي، والتي نفتها أبرشيته. روبرت ساره - الجنسية: غيني - العمر: 79 - يشتهر الكاردينال ساره، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المحافظين في الكنيسة، بالتزامه بالعقيدة والطقوس التقليدية. - كان يُعتبر في كثير من الأحيان معارضاً لاتجاهات البابا فرنسيس الإصلاحية. - أصبح أصغر رئيس أساقفة عندما كان عمره 34 عامًا عندما عينه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا في كوناكري في غينيا. - كانت له مسيرة مهنية طويلة ومثيرة للإعجاب، وتقاعد في عام 2021 كرئيس لمكتب الفاتيكان الذي يشرف على الطقوس الليتورجية للكنيسة الكاثوليكية.