دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق التزاما بالقانون الدولي، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تعيين إيان مارتن رئيسا للتقييم الاستراتيجي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وكلفه بإجراء التقييم الاستراتيجي لمراجعة تأثير «أونروا» وتنفيذ ولايتها في ظل القيود السياسية والمالية والأمنية الراهنة. وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في البيان: «يجب ألا تستخدم المساعدات الإنسانية مطلقا كأداة سياسية، ويجب ألا تقلص مساحة الأراضي الفلسطينية أويتم إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي». وحث الوزراء أيضا جميع الأطراف على العودة إلى وقف إطلاق النار، وطالبوا حركة حماس بالإفراج الفوري عن المحتجزين المتبقين لديها. في سياق متصل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تعيين إيان مارتن (من المملكة المتحدة) رئيسا للتقييم الاستراتيجي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في سياق مبادرته المعروفة باسم (الأممالمتحدة 80) التي تهدف إلى تحديث الأممالمتحدة وجعلها أكثر فعالية في مواجهة تحديات القرن الحالي. ووفقا لموقع أخبار الأممالمتحدة، يكلف الأمين العام للأمم المتحدة، «مارتن» بإجراء التقييم الاستراتيجي لمراجعة تأثير «أونروا» وتنفيذ ولايتها في ظل القيود السياسية والمالية والأمنية الراهنة وغير ذلك من عوائق، والعواقب والمخاطر بالنسبة للاجئي فلسطين. وكُلف مارتن بتحديد خيارات العمل من قبل الدول الأعضاء و/أو الأممالمتحدة، والنظر في الولاياتالأممية العامة الصادرة من الجمعية العامة ومجلس الأمن. ويتمتع إيان مارتن بخبرة طويلة مع الأممالمتحدة، وقد شارك في عدد من المراجعات الاستراتيجية، كان في آخرها رئيسا للمراجعة الاستراتيجية المستقلة لبعثة الأممالمتحدة في الصومال، وقبل ذلك كان عضوا في لجنة مستقلة رفيعة المستوى حول عمليات السلام. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الثلاثاء، أن الأممالمتحدة لا تنوي «بأي شكل من الأشكال تغيير الولاية» الممنوحة لوكالة أونروا من الجمعية العامة. وجاءت تصريحات «دوجاريك» ردا على أسئلة الصحفيين بعد الإعلان عن إجراء «تقييم استراتيجي» للوكالة الأممية برئاسة مارتن. وقال دوجاريك، إن «أونروا ليست مستهدفة، لكنها تعمل في بيئة فريدة، فيما الضغوط المالية على المنظمة، والوضع الأمني الذي نُسلط الضوء عليه يوميا، سواء في غزة أو في الضفة الغربيةالمحتلة، ناهيك عن العمل الذي اضطرت إلى القيام به خلال الصراع في سوريا ولبنان»، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأوضح: «إنني أريد توضيح أمر واحد وهو أن الأمر لا يتعلق بتغيير ولاية أونروا، لقد مُنحت ولاية أونروا للمنظمة من قبل الجمعية العامة»، مضيفا أن الأممالمتحدة «تحاول أن ترى كيف يمكن للوكالة، في هذه البيئة المُعقدة للغاية، أن تُقدم أفضل ما لديها للاجئين الفلسطينيين الذين تخدمهم وللمجتمعات التي تخدمها، إنهم يستحقون المساعدة من منظمة، من أونروا، قادرة على العمل بأفضل طريقة مُمكنة في ظل كل هذه التحديات».