قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن سياسة الولاياتالمتحدة في فرض العقوبات على الشعب الإيراني دليل واضح على النهج العدائي لصناع السياسة الأمريكية تجاه الشعب الإيراني وتجاهلهم لسيادة القانون وحقوق الإنسان. وأدان بقائي، اليوم الأربعاء، بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة على الشعب الإيراني، معتبرا أن الاعتماد الهيكلي للحكومات الأمريكية على العقوبات الاقتصادية ضد الدول النامية كأداة للترهيب والضغط السياسي ينتهك المبادئ والقواعد الأساسية لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن استمرار فرض العقوبات على مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية في إيران، يعد عملا استبداديا بلطجيا وغير قانوني، كما أنه يتناقض بشكل واضح مع ادعاء أمريكا بالحوار والتفاوض ويظهر افتقارها إلى حسن النية والجدية في هذا الصدد، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». وأضاف: أن فرض عقوبات أحادية الجانب على الشعب الإيراني، يعد انتهاكا وعملا تعسفيا ويتعارض مع المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية مسؤولة دوليا في هذا الصدد، ويجب محاسبتها على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الناجمة عن هذه الأعمال الإجرامية. يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية، ذكرت أن الولاياتالمتحدة أصدرت عقوبات جديدة، يوم الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقالت الخزانة الأمريكية في بيان: إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات، وفقا لوكالة «رويترز». إلى ذلك، أعلن بقائي، أن الاجتماع الفني بين الخبراء الإيرانيين والأمريكيين، سيعقد يوم السبت المقبل. وفي تصريح ل«الصحفيين»، أوضح بقائي، أنه بناء على اقتراح سلطنة عمان وموافقة الوفدين الإيراني والأمريكي، تم تأجيل الجلسة التشاورية الفنية، والتي كان من المقرر عقدها في إطار المفاوضات غير المباشرة بين البلدين الأربعاء، إلى يوم السبت المقبل، وذلك تزامنا مع حضور رئيسي الوفدين.