أكد اللواء طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستشكل محورًا لوجستيًا وتنمويًا يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، من ميناء السخنة إلى الإسكندرية مرورًا بمرسى مطروح، بما يعزز مكانة مصر كمركز تجاري عالمي. وأوضح جويلي في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمحطة العاصمة الإدارية للقطار السريع، أن محطة العاصمة الإدارية الجديدة تُعد من أكبر المحطات ضمن شبكة القطار السريع، حيث ستكون محطة تبادلية تربط بين القطار الكهربائي السريع والقطار الكهربائي الخفيف، ما يعزز التكامل بين وسائل النقل المختلفة. وأشار إلى أن الخط الأول من الشبكة يستهدف نقل 40 مليون حاوية ترانزيت، من خلال الربط بين الموانئ البحرية شرقًا وغربًا، مما يعزز من دور مصر كمركز عالمي لحركة التبادل التجاري. وأضاف أن الشبكة ستسهم في ربط المناطق الصناعية بالموانئ البحرية، إلى جانب ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، كما ستُسهم في ربط المناطق السياحية لتسهيل حركة السائحين، بحيث يُمكن للسائح التنقل في يوم واحد من الغردقة إلى الأقصر وأسوان والعودة إلى الغردقة مجددًا. وأكد جويلي أن الشبكة تهدف إلى تحقيق التكامل مع المطارات، من خلال مفهوم النقل متعدد الوسائط، وربط الموانئ البحرية بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، حيث سيتم إنشاء مناطق لوجستية على مسار الخطوط، لنقل المواد الخام، مما يخلق محاور تنمية جديدة ويربط بين المدن الجديدة التي تم إنشاؤها، بما يخدم أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان. وأوضح أن مساري الخطين الأول والثاني من شبكة القطار السريع يتطابقان مع مخطط «ممر التنمية» الذي اقترحه العالم المصري الدكتور فاروق الباز، والذي يهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية تمتد من الإسكندرية وحتى أبوسمبل. واستعرض رئيس الهيئة خطوط الشبكة، حيث يشمل الخط الأول (السخنة – الإسكندرية – العلمين – مرسى مطروح) بإجمالي 21 محطة على امتداد 660 كم، أما الخط الثاني (6 أكتوبر – الأقصر – أبوسمبل) فيضم 36 محطة على طول 1100 كم، في حين يشمل الخط الثالث (قنا – سفاجا – الغردقة) 3 محطات بطول 175 كم. وأشار إلى أن المنظومة ستعمل ب41 قطارًا سريعًا تصل سرعتها إلى 250 كم/س، و94 قطارًا إقليميًا، إلى جانب 41 جرارًا مخصصًا لنقل البضائع.