نجحت قوات الإنقاذ النهري بمحافظة بني سويف، صباح اليوم، في انتشال الجثة الرابعة والأخيرة من ضحايا حادث الغرق المأساوي بمياه نهر النيل بمركز الفشن، والمعروف إعلاميًا ب"سيلفي الفرح"، والذي راح ضحيته أربعة من أبناء عمومة واحدة، أثناء مشاركتهم في حفل زفاف بقرية صالح فريد. وتبين أن الجثمان الذي تم انتشاله هو للطفلة ريهام ممدوح سالم، البالغة من العمر 15 عامًا، والتي لقيت مصرعها غرقًا برفقة ثلاثة من أقاربها أثناء محاولتهم التقاط صور تذكارية على ضفاف النيل، حيث انزلقت إلى المياه، فلحق بها الآخرون في محاولة لإنقاذها، لكن التيار جرفهم جميعًا. وأسفرت جهود الإنقاذ، التي شارك فيها عدد من شباب وأهالي مركز الفشن بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية، عن العثور على الجثمان بعد أيام من البحث، وتم استدعاء سيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى الفشن المركزي. وكانت قوات الإنقاذ قد تمكنت خلال الأيام الماضية من انتشال جثامين الضحايا الثلاثة الآخرين، وهم: محمود عيد سالم (17 سنة)، ومحمد ربيع سالم (17 سنة)، ودعاء ربيع سالم (15 سنة)، وتم تشييعهم في جنازة مهيبة إلى مقابر الأسرة بالقرية. وكانت غرفة عمليات النجدة قد تلقت بلاغًا يفيد بوقوع حادث غرق لأربعة من أبناء العمومة، خلال التقاطهم صورًا على ضفاف النهر، حين انزلقت فتاتان وسقطتا في المياه، فيما حاول اثنان من أقاربهما إنقاذهما، إلا أن التيار كان أقوى، فابتلعهم النيل. وشهدت قرية صالح فريد حالة من الصدمة والحزن، بعدما تحوّل الفرح إلى مأتم، خيّمت فيه مشاعر الأسى على الأهالي، الذين ودّعوا أبناءهم الأربعة وسط أجواء من الحزن والدعاء لهم بالرحمة.