لليوم الخامس على التوالى تتواصل عروض المهرجان المسرحى لشباب الجنوب، برئاسة الناقد الفتى هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحين الأفارقة، المقامة في محافظة قنا، في الفترة من 15إلى 20 إبريل الجارى، حيث تناولت العروض عددًا من الرسائل والتي تسلط الضوء على قضايا المرأة، والميراث، وكذلك حكايات من فلسطين. بدات عروض المسابقة الرسمية للمهرجان على مسرح قصر ثقافة قنا، بعرض البحرين «عجيج فاطمة» لفرقة جلجامش، حيث تدور أحداثه عن فاطمة شخصية تعيش حالة من الهذيان بعد الصدمة التي لم تكون تتوقعها بعد الغربة و مشقة العمل، وتحقيق الحلم الكبير من خلال الدراسة والحصول على مرتبة علمية بعد جهد واجتهاد، لتعود للوطن لكي تعيش ثمار ما جنته في تلك السنوات لتجد كل الثمار لم تكون ثمار تأكل لا زوج و لا أبناء، وتهذي وتفقد الأمل في كل شيء لفترة، ثم تستوعب الأمر فتعود للعمل من جديد لحرث الأرض وإعادة الحياة الى البيت بسلاح العلم والعمل . العرض تأليف محمد احمد عبد الله وإخراج محمد أحمد الحجيري، بطولة لمياء الشويخ، مسرف العمل محسن الحايكي، مخرج مساعد اسماعيل مراد، الصوتيات و الموسيقى سالم الجارح. أيضا تضمنت الفعاليات تقديم العرض المصرى «شريط كاسيت» لفرقة خربشة، العرض يدور عن مجموعة من الأشخاص لا يتذكرون شيئاً فى مكان خيالى يكتشفون ذكرياتهم مع انفسهم ومع اهاليهم، ومدى خوفهم منهم خاصة البنتين اللتين تخافين من سلطة الأب والعم ومحاولة السطوة على ميراثهم، ونرى خوف البنات الدائم من الأب والعادات التى تمارس فى الجنوب من قبل الأب والأم، وسطوتهم برغم حب البنت لابن الخال إلا أن العم لا يرحب بذلك بسبب محاولته خطف الميراث منهم. العرض بطولة أحمد حسن عبد المجيد، شريف عبد العظيم عبد الرحمن، نورهان محمود، احمد ممدوح، كريم احمد، ميرفت عطية، محمود حماده، مصطفى صابر، أحمد خالد، محمد عبد اللاه، ابو بكر مظهر عزيز، مصطفى إبراهيم السيد، سيد عبد العاطى خلف، تأليف وإخراج مصطفى إبراهيم. ثم عرض عروض حكى، «لانى فلسطينى» للمخرج محمد الشوالى، أعقبه عرض لفرقة المسرح الوطني الفلسطيني «حكايات من بلادي»، والعرض عبارة عن سرد عدد من الحكايات الشعبية، بطولة وتأليف وإخراج عبد الرؤوف عسقول. وعلى المسرح الصيفى بالقصر، وضمن عروض على هامش المسابقة تم تقديم مسرحية «علامة تعجب» لفرقة بالو أفاتانيو للترفية الايطالية، والعرض من تأليف وأداء و إخراج باولو أفاتانيو، يقدم عروضًا كوميدية بصرية سريالية، مع أنواع مختلفة من الشخصيات، وأساليب مختلفة تمامًا، «التمثيل الصامت مع الموسيقى والضوضاء، والرطانة، وإيقاع الجسم، والمسرح الهزلي غريب الأطوار»، ويتم التحدث بالعرض في كل مكان باللغة المحلية. يذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان، تحمل اسم د. عايدة علام، وتحتفل بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة»، برعاية وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، محافظة قنا، وعدد من المؤسسات الداعمة.