صرحت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد، يوليا سفيريدينكو اليوم الأربعاء، بأن المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين أحرزوا «تقدمًا ملحوظًا» في محادثات اتفاقية المعادن، التي ستُبرم «قريبًا». وقال «سفيريدينكو» على فيسبوك: «عملت فرقنا الفنية بجد على الاتفاقية. لقد أحرزنا تقدمًا ملحوظًا، وحرصت الفرق القانونية على التركيز المناسب في مسودة الاتفاقية. أتقدم بالشكر للمفاوضين من كلا الجانبين». ويأتي هذا البيان في أعقاب مشاورات بين مندوبين أمريكيين وأوكرانيين في واشنطن يومي 11 و12 أبريل، والتي كان الهدف منها مناقشة تفاصيل الاتفاقية التي طال انتظارها بشأن الثروة الطبيعية لأوكرانيا. وفي حين أشارت التقارير الأولية إلى أن المحادثات بدأت في «أجواء عدائية»، صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقًا بأن جولة المناقشات اختتمت في «أجواء إيجابية». أشار نائب رئيس الوزراء إلى أننا «اتفقنا الآن مع الجانب الأمريكي على تأكيد هذا التطور الإيجابي من خلال مذكرة تفاهم ذات صلة، ونستعد لإبرام الصفقة رسميًا في المستقبل القريب». ووفقًا لتقارير سابقة، سيمنح الاقتراح الأمريكي سيطرة واسعة لصندوق استثماري مشترك تديره واشنطن، دون تقديم أي ضمانات أمنية في المقابل. وقد صاغت إدارة ترامب الصفقة كوسيلة لاسترداد مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والمالية التي قُدمت لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الشامل عام 2022. وأفادت بلومبرج أن الولاياتالمتحدة خففت من مطالبها «المتشددة»، وخفضت قيمة التعويض الذي تسعى للحصول عليه مقابل المساعدات المقدمة من 300 مليار دولار إلى 100 مليار دولار. في حين أن المبلغ الأخير أقرب إلى تقديرات كييف للمساعدات المقدمة، فقد أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا لا تعتبر المساعدات التي أرسلتها إدارة بايدن دينًا. وفي حديثه مع بلومبرج، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن المفاوضين «متقاربون للغاية» وأن الاتفاق قد يُبرم هذا الأسبوع. وقال سفيريدينكو: «ستواصل الفرق العمل على التفاصيل، وقد تم التوصل إلى الكثير». وأضاف: «ستخضع الاتفاقية للتصديق من قبل البرلمان الأوكراني، وستوفر فرصًا للاستثمار والتنمية في أوكرانيا، وتضمن ظروفًا لنمو اقتصادي ملموس في كل من أوكرانياوالولاياتالمتحدة». وكان من المتوقع توقيع الاتفاقية الإطارية الأصلية خلال زيارة زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير، لكن الخطة انهارت بعد خلاف حاد في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس وغادر زيلينسكي دون إتمام الصفقة. واستعانت أوكرانيا منذ ذلك الحين بشركة محاماة أمريكية بريطانية لتقديم المشورة لها بشأن المفاوضات.