قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن آخر استهداف لحركة الملاحة في البحر الأحمر، سجل بتاريخ 2 ديسمبر العام الماضي، والآن أصبحت حركة الملاحة آمنة. ووجه الفريق ربيع، خلال احتفالية «يوم التفوق» بالهيئة، اليوم الأربعاء، الدعوة للسفراء الأجانب على حث بلادهم، العودة لحركة الملاحة لقناة السويس بنفس المعدلات السابقة، وذلك لأن الممر البديل مكلف جدا، وتستغرق فترة المرور أسبوعين وبالتالي تكلفة أكبر ماديا وتكلفة في استهلاك الوقود وزيادة في المدة الزمنية حالة استخدام الطريق البديل «رأس الرجاء الصالح». وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، أن يوم التفوق الذي تحتفل به القناة بمناسبة مرور 4 أعوام على ذكرى شحوط السفينة «ايفرجيفن»، أن هذا اليوم يحمل شعار الفخر والاعتزاز، حيث تم التعامل مع واحدة من اعقد الأزمات البحرية في العصر الحديث، مؤكدا أن القناة لم تكن ممرا بحريا فحسب بل هي رمزا للسيادة المصرية. واشار إلى أن قناة السويس واجهت أربع أزمات كبرى منذ عام 2019 وحتى الآن، موضحا أن البداية كانت جائحة كورونا، ثم شحوط السفينة العملاقة ايفرجيفن، ثم اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، وأخيرا أزمة الملاحة في البحر الأحمر. تابع: كانت التوقعات كلها تؤكد فشل الهيئة في التعامل مع الأزمة لكن بفضل الإصرار والعمل تم حلها في 6 أيام فقط، وليس ذلكً فحسب بل تم التعامل مع مشكلة أخرى كبيرة وهي مرور 422 سفينة كانت عالقة تنتظر الحركة في القناة بعد تعويم السفينة الشاحطة. ولفت إلى أن فكرة التعامل مع السفينة الجانحة كانت من مهندس صغير في الهيئة، وهي تكريك أسفل السفينة وسحب الأطراف، وتم تطبيقها ونجحت بالفعل لأن البديل بتفريغ الحمولة على السفينة كان يستغرق 6 أشهر. وحول دعوات البعض بشأن وجود بدائل لقناة السويس عالميا، أكد الفريق أسامه ربيع، أنه قد يكون هناك ممرات ملاحية أخرى، لكن بالتاكيد: «مفيش بديل لقناة السويس»، لأن القناة هي الممر الأقصر من حيث مدة العبور، والقناة الأمن والأفضل في العالم كله. واستطرد: أن فريق القناة يعمل 24 ساعة في جميع الظروف نتيجة تدريب المرشدين على التعامل في الظروف الصعبة وكافة الأوضاع الاستثنائية.