قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الإثنين، إن مستويات المعيشة في فيتنام، تحسنت بشكل مطرد، كما أصبح لهانوي تأثير على المستويين العالمي والإقليمي مع تعزيز التصنيع الاشتراكي والمضي قدمًا في حملة التحديث الاشتراكي، جاء ذلك خلال زيارته العاصمة الفيتنامية هانوي. وأعرب «شي»، عن سعادته بالزيارة الرابعة لفيتنام تلبيةً لدعوة من الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، والرئيس الفيتنامي لونج كوونج. وأشار إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى ال95 لتأسيس الحزب الشيوعي الفيتنامي، والذكرى ال80 لتأسيس فيتنام، والذكرى ال50 لتحرير الجنوب، مضيفا أن الحزب الشيوعي الفيتنامي وحَّد الشعب الفيتنامي وقاده في سعيه الراسخ نحو تحقيق الهدفين المحدد إنجازهما بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب والذكرى المئوية لتأسيس البلاد على التوالي. وأكد الرئيس الصيني، أنه في ظل القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي بقيادة تو لام، سوف تواصل فيتنام بالتأكيد المضي قدما في المسار الاشتراكي الذي يناسب ظروفها الوطنية، وتنجز المهام التي حددها المؤتمر الوطني ال13 للحزب الشيوعي الفيتنامي، وتهيئ الظروف الملائمة لانعقاد المؤتمر الوطني ال14 للحزب، وتستمر في فتح آفاق جديدة لتطوير الحزب والدولة، مشيرًا إلى أن الصينوفيتنام، بصفتهما جارتين اشتراكيتين تربطهما الجبال والأنهار، شكلتا مجتمع مصير مشترك يحمل أهمية استراتيجية. ولفت إلى أنه خلال سنوات النضال الشاقة من أجل تحقيق الاستقلال والتحرير الوطني، قاتل الجانبان كتفا إلى كتف ودعما بعضهما البعض، ما أسهم في تأسيس علاقات الصداقة العميقة بين الرفاق والإخوة، مضيفًا أن العام الجاري يوافق الذكرى ال75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصينوفيتنام، وهو أيضا عام التبادلات الشعبية بين الجانبين، ما يوفر فرصا جديدة لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني-فيتنامي، مؤكدا أن الصين مستعدة للعمل مع فيتنام لبقاء الجانبين مخلصين للطموح الأصلي للصداقة بينهما، والاستمرار في الالتزام بالمهمة المشتركة، واغتنام فرص العصر، وتنفيذ تعاون على مستوى أعلى وفي نطاق أوسع وبعمق أكبر، من أجل تحقيق منافع أفضل لشعبي البلدين وتقديم إسهامات أكبر للمنطقة والعالم. وأضاف، أنه يتطلع أيضا إلى اغتنام زيارته كفرصة للعمل مع الجانب الفيتنامي لرسم مخطط جديد لبناء مجتمع مصير مشترك «صيني-فيتنامي»، متمنيا الازدهار والقوة لدولة فيتنام، والسعادة والرفاهية لشعبها، معربا عن أمله في أن تنتقل الصداقة التقليدية بين الصينوفيتنام من جيل إلى آخر، وأن تسفر الجهود المبذولة لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-فيتنامي يحمل أهمية استراتيجية عن تحقيق إنجازات جديدة وأكبر.