قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية، في ظل حصار خانق وعدوان مستمر، يستهدف البشر والحجر بلا تمييز، ويضرب عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية. وأوضح «فرحات» أن ما يحدث في غزة من قصف للمنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد، وحرمان المواطنين من الغذاء والماء والدواء، بل واستهداف قوافل الإغاثة والجهات الإنسانية، هو جريمة حرب موثقة، تتطلب موقفا حاسما من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية مشيرا إلى أن السكوت على هذا العدوان المتواصل يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه، ويضعف من مصداقية النظام الدولي القائم على مبادئ حقوق الإنسان والعدالة. وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن استمرار الانتهاكات في غزة هو دليل على فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين في أوقات النزاع، مشددا على أن الوضع الإنساني في القطاع بات كارثيا مع ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، وغياب الحد الأدنى من مقومات الحياة، وانهيار المنظومة الصحية بالكامل. وأشار الدكتور رضا فرحات إلى أن مصر تتحرك بثبات وقوة لوقف إطلاق النار، وفتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، وتنسيق الجهود الدولية لحماية الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تقف بثبات إلى جانب القضية الفلسطينية، وتعمل على تعزيز كل الجهود السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان، واستئناف المسار السياسي الذي يفضي إلى حل الدولتين. وأكد أستاذ العلوم السياسية أن غزة ستبقى عنوانا لصمود الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال مهما استمر في بطشه، فلن يستطيع أن يلغي حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية داعيا كل القوى الوطنية والدولية للوقوف مع غزة، والضغط من أجل وقف العدوان فورا، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.