أرقام قياسية حققها فيلم «A Minecraft Movie» بشباك التذاكر السينمائى فى أمريكا الشمالية، فى أول أسبوع لعرضه، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا فى شباك التذاكر، محققًا إيرادات كبيرة بلغت 157 مليون دولار فى عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، كما اعتبره خبراء السينما أيضًا أفضل فيلم مقتبس عن لعبة فيديو فى التاريخ السينمائى، حيث استوحى الفيلم من لعبة الفيديو الشهيرة «ماينكرافت» التى طرحت عام 2011، وحققت انتشارًا كبيرًا، محطمة كل التوقعات داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. كان من المتوقع أن يحقق الفيلم الكوميدى الخيالى «ماينكرافت» - وهو من إنتاج وارنر براذرز وليجندرى- إيرادات تتراوح بين 70 و80 مليون دولار، بحلول نهاية الأسبوع، والفيلم بطولة جاك بلاك وجيسون موموا، وتوقع بعض المحللين السينمائيين أن يصل الرقم النهائى إلى نحو 90 مليون دولار، لكن بفضل الطلب المتزايد على مشاهدة فيلم عائلى، والشعبية الواسعة للعبة الفيديو، حطم فيلم «ماينكرافت» التوقعات فى الولاياتالمتحدة وخارجها. فيلم «سوبر ماريو» وفى شباك التذاكر العالمى، حقق الفيلم إيرادات بلغت 144 مليون دولار، ليحقق انطلاقة عالمية ناجحة وإجمالى إيرادات بلغت 301 مليون دولار، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم 150 مليون دولار قبل احتساب تكاليف التسويق العالمية. وجاء نجاح فيلم «ماينكرافت» عن لعبة الفيديو الشهيرة، مطيحًا بنجاح فيلم «سوبر ماريو بروس موفى» The Super Mario Bros. Movie، الذى عرض مؤخرا، وكان يعتبر أكبر افتتاحية لفيلم مقتبس عن لعبة فيديو، إذ حقق The Super Mario Bros. Movie إيرادات افتتاحية 146 مليون دولار، وهو من إنتاج يونيفرسال وإلومينيشن، وقبل نهاية الأسبوع الماضى، حقق فيلم «كابتن أمريكا: عالم جديد شجاع»، Captain America: Brave New World، من إنتاج ديزنى ومارفل 88 مليون دولار، والتى اعتبرت أعلى افتتاحية لهذا العام. فيلم «Uncharted» لكن هذا النوع من الارتباط بين السينما وألعاب الفيديو غير مضمون النجاح دائمًا فى هوليوود، فقد حققت الأفلام المبنية على ألعاب الفيديو نجاحًا أكبر من إخفاقاتها مؤخرًا، حيث حققت أفلام «The Super Mario Bros. Movie» و«Five Nights at Freddy's» و«Sonic the Hedgehog» و«Uncharted» ل توم هولاند نجاحًا باهرًا فى شباك التذاكر السينمائى. فيلم «ماينكرافت» أخرجه جاريد هيس - والذى عرف بأعماله «نابليون ديناميت» و«ناتشو ليبر» - ويروى «ماينكرافت» قصة مجموعة من المنبوذين الذين يُسحبون عبر بوابة إلى عالم مكعب، ويرشدهم حرفى خبير يُدعى «ستيف» يجسد دوره جاك بلاك. وتباينت آراء النقاد والجمهور حول الفيلم، إذ حصد تقييمًا بنسبة 48٪ على موقع «roten tomatoes»، مع أن ذلك لم يؤثر بوضوح على إقبال الجمهور على الفيلم. وقال ديفيد أ. جروس، مدير شركة FranchiseRe للاستشارات السينمائية: يبدو فيلم «ماينكرافت» جذابًا كفيلم من خمسة أرباع، إذ يجذب الجميع على نطاق واسع - صغارًا وكبارًا، بالإضافة إلى المراهقين والأطفال. فيلم «ماينكرافت» وأضاف: الآراء ليست جيدة، لكن هذه الأفلام صُممت لعشاق السينما، لا للنقاد، عندما يلقى فيلم نجاحًا باهرًا كهذا، فإنه يولد زخمًا خاصًا به، ويمكنك تجاهل جميع التوقعات حوله. وحققت شركة Legendary نجاحًا كبيرًا مؤخرا؛ حيث يمتد فيلم «A Minecraft Movie» إلى سلسلة شركة الإنتاج التى تضم امتياز Godzilla وKing Kong، بالإضافة إلى «Dune» و«Dune Part II». وعلقت مارى بارنت، رئيسة «ليجيندرى إنترتينمنت»: عندما نصنع أفلامًا، نأمل جميعًا أن تتفاعل مع ثقافتنا، ولكن عندما يحدث ذلك، تكتسب هذه الأفلام طابعًا خاصًا، إنها أشبه بإشعال ديناميت. فيلم «كابتن أميركا» ولم تدخر شركة «وارنر براذرز» جهدًا فى سبيل جذب جمهور السينما لمشاهدة فيلم «ماينكرافت»، وفقًا ل«variety»، إذ أسفرت الحملة الترويجية عن أكبر شراكة مع طرف ثالث فى تاريخ الشركة، وهذا أمر بالغ الأهمية، نظرًا لأن هذا الاستوديو هو من ابتكر فيلم «باربى» الذى حقق نجاحا قياسيا فى عام 2023، وتعاونت الشركة مع 45 علامة تجارية، لإيصال فيلم «ماينكرافت» إلى الجمهور. وبينما هيمن فيلم «A Minecraft Movie» على شباك التذاكر، اكتفت أفلام أخرى فى دور العرض بتواجدها فترات قصيرة، ففى المركز الثانى، حصد فيلم الحركة والإثارة «A Working Man» ل«جيسون ستاثام» 7.2 مليون دولار من 3262 دار عرض، وبعد أسبوعين من عرضه، حقق فيلم Amazon MGM إيرادات بلغت 27.7 مليون دولار. ويبدو أن هوليوود، وشركة «وارنر براذرز» تحديدًا، متعطشةً لأفلام ناجحة وذات عائدات قياسية على غرار ما حدث مع فيلم «باربى» فى 2023، ووفقًا ل«variety»، لا تزال إيرادات شباك التذاكر الإجمالية متراجعة، حيث تراجعت مبيعات التذاكر حاليًا بنسبة 5.3٪ عن عام 2024 و35٪ عن عام 2019، وفقًا لشركة «كومسكور»، وعلى الرغم من أن فيلم «ماينكرافت» ساعد فى تقليص هذه الفجوة، لكن لاتزال «وارنر براذرز» تحاول الخروج من إخفاقين متتاليين فى دور العرض، وهما فيلم «فرسان الألتو» The Alto Knights ل روبرت دى نيرو، وفيلم «ميكى 17» Mickey 17 ل«بونج جون هو» و«روبرت باتينسون». ويُعرض لاحقًا خلال الفترة المقبلة فيلم «الخطاة» Sinners، وهو فيلم إثارة مصاصى دماء مصنف للبالغين، بتكلفة 90 مليون دولار، من إخراج رايان كوجلر ومايكل بى. جوردان، اللذين تعاونا فى فيلمى «النمر الأسود» Black Panther و«Creed». وأشار ديفيد أ. جروس، مدير «FranchiseRe للاستشارات السينمائية»: شباك التذاكر المحلى فى حالة ركود حتى نهاية عام 2025، وهذه صحوةٌ طال انتظارها للسينما الأمريكية، إنها أخبارٌ سارةٌ للقطاع، مع أن هذا النوع من التقلبات ليس صحيًا على المدى الطويل، فما يحتاجه شباك التذاكر هو الثبات. من ناحية أخرى، حافظ مسلسل «المختارون: العشاء الأخير - الجزء الثانى»، وهو سلسلة تلفزيونية دينية تتناول حياة يسوع وتلاميذه، من إنتاج «Fathom Entertainment»، على المركز الثالث بإيرادات بلغت 6.7 مليون دولار من 2235 دار عرض خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأطلقت Fathom Events الموسم الخامس من السلسلة فى دور العرض على مدار أسبوعين، وقد حقق «الجزء الأول» إيرادات بلغت 17.3 مليون دولار حتى الآن. وتراجع فيلم «سنو وايت» من إنتاج ديزنى، بطولة رايتشل زيجلر وجال جادوت، إلى المركز الرابع بإيرادات بلغت 6 ملايين دولار من 3750 دار عرض فى ثالث أيام عرضه، وحتى الآن، حقق الفيلم، الذى تكلف 250 مليون دولار، إيرادات ضئيلة بلغت 77 مليون دولار محليًا و168 مليون دولار عالميًا. ومن المتوقع أن يكون من أكبر الإخفاقات فى شباك التذاكر لهذا العام، مع أن عام 2025 لا يزال فى بداياته وفقا لتقديرات خبراء السينما. وأكمل فيلم «المرأة فى الفناء» The Woman in the Yard، من إنتاج يونيفرسال وبلومهاوس، قائمة الخمسة الأوائل فى شباك التذاكر، محققًا 4.5 مليون دولار من 2845 دار عرض فى موسمه الثانى، الفيلم من بطولة دانييل ديدويلر، بدور ربة أسرة ترى امرأة غريبة، حقق 17 مليون دولار، ولحسن حظ صناعه لم تتجاوز تكلفة إنتاجه 12 مليون دولار. كما عُرض فيلم الرعب الكوميدى «جحيم صيف» Hell of a Summer، من إنتاج نيون، وهو جديدٌ أيضًا فى دور العرض هذا الأسبوع، محققًا إيراداتٍ بلغت 1.75 مليون دولار من 1255 دار عرض، ولا تُعدّ هذه بدايةً سيئةً وفقا لتقدير الخبراء بالنظر إلى أن الفيلم منخفض الميزانية قد مُوِّل بثلاثة ملايين دولار، شارك فى إخراج الفيلم نجم مسلسل «أشياء غريبة»، فين وولفهارد، مع بيلى بريك، ويشارك كلاهما فى الفيلم الذى تدور أحداثه حول مرشدين نفسيين فى مخيمٍ بعيد عن الأنظار يتعرضون لملاحقة قاتلٍ مُقنّع. ووفقًا لنيون، كان معظم مُشترى التذاكر فى البداية من الإناث دون سن الخامسة والعشرين.