مذبحة مدرسة بحر البقر.. الشرقية تحيي الذكرى ال55

أحيَت محافظة الشرقية اليوم، الذكرى ال55 لمذبحة مدرسة البقر البشعة التي تعرضت لها أطفال ضحايا مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية، والتي راح ضحيتها 30 تلميذًا، وأصيب 50 آخرين جراء قصف جوي شنه العدوان الصهيوني في صباح يوم الثامن من شهر أبريل عام 1970، والتي تعد من أكثر الأحداث الأليمة في تاريخ مصر الحديث، سالت خلالها دماء أطفال أبرياء في لحظة غادرة أثناء تلقيهم العلم والمعرفة.
إحياء ذكرى شهداء مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية
وحرص المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، على المشاركة في هذه الذكرى ال 55 ل ضحايا مذبحة البقر الابتدائية بالشرقية في بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية،والشخصيات العامة، حيث بدأ اليوم بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري الذي يقع في مكان المدرسة بقرية شهداء بحر البقر، تكريماً للشهداء الذين سقطوا في تلك المذبحة، وتخليد ذكراهم من خلال زيارة متحف المدرسة الذي يضم مقتنيات تلاميذ المدرسة مثل الأدوات المدرسية، والملابس المدرسية الملطخة بالدماء، في عرض متحفي يعكس شجاعة وعزيمة هؤلاء الأطفال الذين ارتقوا شهداء في سبيل الوطن.
وقد أثار المعرض الذي تم تنظيمه في المدرسة إعجاب الحضور، حيث تم عرض المقتنيات داخل صناديق زجاجية محكمة لتأمينها وحمايتها من العوامل الجوية، كما أُدرجت على النصب التذكاري أسماء الشهداء من الأطفال الذين سقطوا في تلك المذبحة، الأمر الذي جعل الحدث أكثر تأثيراً في نفوس الجميع.
لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا ينالون قسطا من العلم والمعرفة
وأكد عدد من ضحايا مذبحة مدرسة البقر الابتدائية من المصابين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدرسة، وأهالي مركز الحسينية حرصهم الشديد على إحياء هذه الذكرى السنوية، مشيرين إلى أن ما قام به العدو الصهيوني في تلك المذبحة البشعة لن يُنسى، مهما طال الزمن، وأن ذكرى مدرسة بحر البقر الابتدائية ستظل خالدة في أذهان الأجيال القادمة، ودليلاً على ظلم العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف الأطفال الأبرياء في محاولة لنزع الأمل من قلوبهم، لافتين أن تلك الذكرى لم تقتصر على تذكر الماضي الأليم، بل رافقها أيضًا تسليط الضوء على المشاريع التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها حاليًا في مركز الحسينية برعاية القيادة السياسية الرشيدة، ،وحرصها على بناء دولة حديثة تضمن الأمن والكرامة لكل مواطن.
وأوضح المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن يوم الثامن من أبريل عام 1970 يوما حزينا في تاريخ مصر الحديث، حينما تعرضت مدرسة بحر البقر الإبتدائية بمركز الحسينية لقصف جوي عنيف من العدوان الصهيوني،أسفر عن استشهاد 30 تلميذا لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في مدرستهم ينالون قسطا من العلم والمعرفة، ليسقطوا شهداء لمذبحة بشعه قام بها العدوان الاسرائيلي في عمل وحشي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية،بجانب إصابة 50 آخرين وتدمير المدرسة بالكامل .
وأكد محافظ الشرقية أن دماء شهداء مدرسة بحر البقر كانت دافعا قويا لعودة الكرامة المصرية والعربية، وبمثابة القوى الفاعلة لتحقيق انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وقهر العدوان الصهيوني، واسترداد أرض سيناء الغالية.
وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء مذبحة بحر البقر
وأشار إلى أن المحافظة تحرص كل عام علي إحياء ذكرى شهداء مذبحة مدرسة بحر البقر الابتددائية، بوضع أكاليل من الزهور علي النصب التذكاري والمدون عليه أسماء شهداء المدرسة، وكذلك تفقد متحف داخل مدرسة بحر البقر للتعليم الأساسي والذي يضم كافة متعلقاتهم من الأدوات والملابس المدرسية الملطخة بدمائهم الذكية الطاهرة، وتخليدا لذكراهم الطيبة.
907 مشاريع ضمن حياة كريمة بمركز ومدينة الحسينية
وأفاد محافظ الشرقية أن الدولة تولي اهتماما خاصا بمركز ومدينة الحسينية، والذي يشهد تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، بإقامة 907 مشاريع 41 قرية و740 تابعا في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء، والطرق والكباري، والغاز الطبيعي ،وكذا إقامة منشآت تعليمية وشبابية، وخدمية،وتوفير سكن كريم للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.