ثمنت قيادات سياسية وبرلمانية في الإسكندرية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، فضلًا عن مشاهد الجولة التي تمت بصحبة الرئيس السيسي والعشاء في مقهى ومطعم طه حسين في خان الخليلى. وقال محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تمثل أهمية بالغة للبلدين مصر وفرنسا لما تربط البلدين من علاقات قديمة ومتجذرة لعقود وتمثل بادرة سياسية لإيجاد حلول عاجلة للأزمة الحالية المتعلقة بقضية وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى أهل القطاع. وأضاف «عفيفى»، ل«المصرى اليوم»، أن أهمية الزيارة في كونها تأتي في توقيت شديد الخطورة والحساسية بالنظر إلى الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، فضلا عن بحث إيجاد حلول لوقف الحرب الشرسة والمستعرة ضد أهل غزة والقطاع وتأثيرها على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وفى القلب منها مصر. وقال محمد جبريل، أمين الشؤون البرلمانية في حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، عضو لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، إن مشهد ترجل الرئيسين عبدالفتاح السيسى وإيمانويل ماكرون على الأقدام في منطقة شعبية عتيقة تسمى خان الخليلى أمر يعبر عن ذكاء الدولة المصرية بلا شك، خاصة في ظل الظروف والتحديات التي تواجه البلاد من كل جانب. وأوضح «جبريل»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن مشهد جولة الزعيمين يعكس الأمن والاستقرار الذي تشهده مصر حاليا على الرغم من التحديات التي تحيط بالوطن من كل جانب، حيث جاءت جولة الزعيمين المصرى والفرنسى وتناول العشاء في مطعم ومقهى نجيب محفوظ في خان الخليلى لتحمل دلالات عظيمة وكبيرة وتوجه رسائل عديدة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان. ولفت إلى أن مشهد الرئيس الفرنسي ماكرون برفقة الرئيس السيسى، وهو يتجول في خان الخليلي، لم تكن مجرد جولة سياحية، بل كان مشهدًا رمزيًا يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات. وأكد أبوالعباس فرحات التركى، عضو مجلس النواب عن الإسكندرية، ضرورة أن تسفر الزيارة التاريخية للرئيس ماكرون لمدينة العريش ومينائها عن العمل على إدخال المساعدات الإنسانية لمواجهة الوضع الذي وصفته الرئاسة الفرنسية «الإليزيه» بأنه كارثة إنسانية، والدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار. وأشاد «أبوالعباس» بزيارة ماكرون إلى مصر وحرصه على زيارة المتحف المصرى الكبير، مشيرًا إلى أن الصور التي ظهر فيها الرئيس الفرنسي بجانب تماثيل المتحف المصرى الكبير تمثل أكبر ترويج سياحي للآثار المصرية في الخارج وخاصة الجانب الفرنسى. وأشار إلى حرص الدولة المصرية على ظهور خان الخليلي في زيارة ماكرون لأنه يُعد من أقدم وأشهر الأسواق التاريخية في العالم، ويمثل نموذجًا حيًا للهوية المصرية الأصيلة، ومكانًا يتجسد فيه التاريخ والتراث والفن. وأشادت سوسن حسنى حافظ، عضو مجلس النواب، بالعلاقات الاقتصادية المتنامية بين مصر وفرنسا، خاصة أن الأخيرة تُعد من الشركاء التجاريين المهمين لمصر، وأن هناك تعاونًا كبيرًا في مجالات النقل، والطاقة، والتعليم، والصناعة، داعية إلى ضرورة استغلال الزيارة الرسمية والتاريخية لفتح آفاق أوسع لمزيد من الاستثمارات الفرنسية في السوق المصرية، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة.