أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، بعد تطبيق نظام البوكليت في امتحانات الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 رسميًا، أن كل نظام امتحاني له مزاياه وتحدياته، ولا يوجد أسلوب خالٍ تمامًا من العيوب، مشيرًا إلى أهمية تسليط الضوء على سلبيات نظام البوكليت بالتوازي مع إبراز إيجابياته، وذلك لضمان تحقيق أقصى استفادة منه وتقليل أي آثار سلبية قد تنتج عن تطبيقه. إيجابيات تطبيق البوكليت على طلاب الشهادة الإعدادية أوضح الدكتور حجازي أن قرار وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبداللطيف، بتعميم نظام البوكليت على جميع طلاب الشهادة الإعدادية في مختلف المحافظات له عدة جوانب إيجابية، أبرزها: * وجود تقبل واستعداد نفسي مسبق لدى الطلاب وأولياء الأمور تجاه هذا النظام، خاصة بعد تطبيقه في عدد من المحافظات خلال الفصل الدراسي الأول. * قدرة النظام على الحد من ظاهرة الغش، سواء داخل اللجان أو من خلال تسريب الامتحانات، نظرًا لطبيعة دمج الأسئلة بكراسة الإجابة. * ملاءمة نظام البوكليت من حيث الإجراءات والتنظيم لطبيعة المرحلة الإعدادية، مما يساهم في تسهيل سير عملية الامتحانات بشكل أكثر انضباطًا. التحديات التي تواجه نظام البوكليت رغم المميزات التي يتمتع بها نظام البوكليت، أشار الدكتور حجازي إلى عدد من التحديات التي يجب وضعها في الاعتبار لتجنب أية تأثيرات سلبية، وهي: * زيادة الضغط على المعلمين في أعمال التصحيح، حيث يعتمد نظام البوكليت على التصحيح اليدوي الكامل، ما يتطلب وقتًا وجهدًا مضاعفًا مقارنة بالأنظمة التقليدية. * ارتفاع احتمالية وقوع أخطاء في التصحيح أو رصد الدرجات بسبب الاعتماد الكامل على العمل اليدوي، ما قد يؤثر على دقة النتائج. مقترحات لتفادي سلبيات النظام اقترح الخبير التربوي عدة حلول للتغلب على العقبات المحتملة، أهمها: * توفير عدد كافٍ من المعلمين المدربين بشكل جيد على تصحيح أوراق البوكليت. * تطبيق نظام مراجعة متعدد المراحل للتأكد من دقة التصحيح ورصد الدرجات، وضمان حصول كل طالب على حقه دون تمييز أو تقصير. وشدد الدكتور حجازي على أن نجاح أي نظام جديد يتطلب تخطيطًا دقيقًا، وتعاونًا بين كافة أطراف المنظومة التعليمية، بدءًا من الوزارة وصولًا إلى المعلمين والإدارات التعليمية، مع أهمية الاستماع لملاحظات الميدان ومراعاتها في التقييم والتطوير المستقبلي.