نقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، أن طهران أمرت قواتها العسكرية في اليمن بمغادرة البلاد، متخلية عن حلفائها الحوثيين، في وقت تشهد فيه الحملة الجوية الأمريكية ضد جماعة أنصار الله الحوثية تصعيدًا ملحوظًا. وقال المسؤول الإيراني إن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب التصعيد المباشر مع الولاياتالمتحدة، في حال تعرض جندي إيراني إلى القتل، وفق الصحيفة. وأوضح أن إيران تعمل على تقليص استراتيجيتها في دعم الشبكات الإقليمية من الميليشيات، وتوجيه تركيزها الآن على التهديدات المباشرة من الولاياتالمتحدة. وذكر المصدر أن هم إيران الرئيسي هو التعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكيفية التصرف في ظل حكمه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معظم الاجتماعات تهيمن عليها مناقشات بشأن ترمب، وأنه لم يتم التطرق إلى أي من الجماعات الإقليمية التي كانت تدعمها سابقًا. ومنذ تسريب رسائل جماعية من كبار المسؤولين في إدارة ترمب عن الهجمات الجوية على الحوثيين الشهر الماضي، تكثفت الضربات الأمريكية ضدهم، إذ أشار ترامب إلى أن هذه الضربات كانت «ناجحة على نحو غير معقول»، ودمرت أهدافًا عسكرية مهمة وقتلت قادة ميدانيين في جماعة الحوثي. كان البنتاجون أعلن عن إرسال مزيد من الطائرات الحربية إلى المنطقة، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة. وأعلنت جناح الطائرات المقاتلة ال 124 عن إرسال عدة طائرات A-10 Thunderbolt II مع 300 طيار إلى الشرق الأوسط لدعم العمليات. من جهته، يُعتقد أن خبيرا عسكريا روسيا في صنعاء يقدم المشورة إلى الحوثيين، بشأن كيفية تنفيذ هجماتهم، مع تجنب استهداف المملكة العربية السعودية.