قال الدكتور محمود محيى الدين، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية، ووزير الاستثمار الاسبق ،أن مصر فقدت بوفاة الدكتور طه عبدالعليم، أحد رموز مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، وواحدًا من أبرز الاقتصاديين المخلصين لقضايا التصنيع والتنمية، المُعتزّ بحضارتها، والمُؤمن بقدرتها على تجاوز التحديات نحو التقدم. وأضاف في منشور على حسابه على «لينكد إن»، إن عبدالعليم استحضر في إحدى مقالاته المُدقّقة عن التصنيع وفرصه في مصر، حكمة الوزير المصري القديم «بتاح حتب» التي تُوجَّه لابنه قبل أكثر من 4700 عام بالقول أن أعظم ما يتحلّى به الإنسان العدالةُ والخلقُ العظيم، فهما يخلدان بعد الموت، وتَبقى الذكرى طيبةً، واوصل اينه إن يتعلَّق بأهداب العدل، و«بلِّغ رئيسَك الحقائقَ ولو كانت مُرّةً.. ارعَ الحقَّ وعامِل الجميعَ بالإنصاف». وتابع: «أيضا: «إنْ حكمتَ فاستمع بشفقةٍ لشكوى المتظلِّم حتى يُفرغَ ممّا أتَى لأجله.. فالحقُّ جميلٌ وقيمتُه خالدة، ومَن عبثَ بقوانينه حلَّ به العقاب». وقال «محي الدين»: «كانّ الدكتور طه – عبر استعادة هذه الحكمة – يُرسي إطارًا أخلاقيًّا للتنمية يتجاوز الأرقامَ الجافّة، ويُؤسِّس لاستقرارٍ مجتمعيٍّ يُحقِّق التقدّمَ والاستدامة ،وأضاف الوزير الاسبق أنه تعامل مع الدكتور طه خلال فترة تدريب بمركز الأهرام للدراسات السياسية، عن قربٍ كباحثٍ مساعد، فكان تجسيدًا حيًّا لتلك القيم النبيلة... جمعَ البساطةُ والتواضعُ مع اعتزازٍ أصيلٍ بجذوره الأسوانية وكَرامته العلمية ،وأنه ظلَّ – عبر سنواتٍ من المشاركة في المحافل البحثية – مُتمسِّكًا برؤيته حول»الحق في التنمية«، وثابتًا على إيمأنه بقدرة الوطن على تحقيق أهدافه رغم الصعوبات. واختتم: «رحم الله الدكتور طه عبدالعليم، وألهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبرَ والسلوان».