أقام ماضي توفيق الدقن، نجل الفنان الراحل توفيق الدقن، دعوى قضائية أمام المحكمة الاقتصادية ضد إحدى الشركات التجارية، متهمًا إياها باستخدام صورة والده في إعلان تجاري دون تصريح. عائلة توفيق الدقن تقاضي شركة استخدمت صورته في إعلان تجاري وحددت المحكمة جلسة الخميس المقبل للنظر في القضية، وفقًا لما أعلنه نجل الفنان، الذي يرأس أيضًا جمعية أبناء فناني مصر. وقال الدقن، إن الشركة استغلت صورة والده وتقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد ملامحه في إعلان ترويجي لمحل مشويات وآخر للحلويات، دون الرجوع إلى أسرته أو الحصول على إذن مسبق. وأضاف: ما حدث هو انتهاك واضح للحقوق الأدبية والفكرية لوالدي، وكذلك حقوق ورثة الفنانين الآخرين الذين تم استخدام صورهم في الإعلان ذاته، لافتا إلى أن الجمعية التي يرأسها تلقت شكاوى عدة حول استغلال صور وأسماء عدد من نجوم الفن الراحلين في حملات دعائية دون موافقة قانونية، مما دفعه إلى اتخاذ خطوات قضائية لحماية هذه الحقوق. نجل توفيق الدقن يشكو شركة استخدمت صورة والده في إعلان إلى جانب الدعوى القضائية، تقدم ماضي الدقن بشكوى رسمية إلى الهيئة الوطنية للإعلام، طالب فيها بوقف بث الإعلان على القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية، معتبرًا أنه يشكل تعديًا على الحقوق الأدبية والقانونية للفنانين الراحلين. وأكد أن استمرار بث مثل هذه الإعلانات دون محاسبة قانونية قد يشجع جهات أخرى على استغلال الشخصيات العامة دون احترام لحقوق ورثتهم، مشيرًا إلى أن القانون المصري، خاصة قانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، ينص على ضرورة الحصول على إذن مسبق لاستخدام الصور والأسماء في الأغراض التجارية. الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية وأثارت الواقعة جدلًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلانات، حيث أصبح من السهل إعادة تجسيد صور الشخصيات العامة، سواء من الأحياء أو الراحلين، في حملات تسويقية دون الحاجة إلى تصوير مباشر أو توقيع عقود استخدام. وشدد الدقن، على أن هذا التطور التقني يجب أن يخضع لضوابط قانونية صارمة، بحيث لا يتم استغلاله للإضرار بسمعة الشخصيات العامة أو المساس بحقوقهم وحقوق ورثتهم. مسيرة فنية حافلة ل الفنان توفيق الدقن يُذكر أن الفنان توفيق الدقن وُلد في 3 مايو 1923 بمحافظة المنوفية، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950. بدأ مسيرته الفنية بأدوار صغيرة، ثم حقق شهرة واسعة بأدواره المميزة في السينما والمسرح، خاصة في أدوار الشر ذات الطابع الكوميدي. شارك في أفلام شهيرة مثل الفتوة وسر طاقية الإخفاء وابن حميدو، وكان عضوًا بارزًا في المسرح القومي حتى تقاعده. توفي عام 1988، لكنه ظل حاضرًا في ذاكرة الجمهور عبر أعماله الفنية.