في أغلب الأحيان يعود الشريكان إلى بعضهما البعض بعد عملية الانفصال واتضح أن هذا الفعل له تفسير علمي، إذ شرح مدرب الحياة وأخصائي علم الجنس الأوكراني فيتالي كورسيك ل RBC-Ukraine لماذا يشعر الأشخاص في كثير من الأحيان بالحاجة إلى العودة إلى شريكهم السابق بعد الانفصال..وجاء التفسير كالتالي : منطقة الراحة أقوى من المنطق بحسب الخبير، حتى لو كانت العلاقة بعيدة عن الكمال، إلا أنها كانت مألوفة، يقاوم الدماغ البشري التغيير ويحاول إعادتنا إلى ما نعرفه، حتى لو لم يُسعدنا. إضفاء الطابع المثالي على الماضي مع مرور الوقت، تتلاشى الذكريات، فتُمحى السلبيات ولا يتبقى سوى اللحظات الجميلة. «لم تعد تتذكر الجدالات، أو سوء الفهم، أو الألم، بل تتذكر بوضوح الضحكات، والليالي الحماسية، وذلك»الارتباط الخاص«. الخوف من الوحدة بغض النظر عمّن بدأ الانفصال، قد تكون الوحدة تجربةً مخيفةً ،قد تبدو العودة إلى حبيبٍ سابقٍ طريقةً سهلةً وسريعةً لملء الفراغ. الاعتماد العاطفي العلاقات طويلة الأمد تُنشئ روابط ليس فقط على المستوى العاطفي، بل أيضًا من خلال تغيرات في كيمياء الدماغ، إذا كان شريكك مصدر دعم أو فرح أو حتى صراع، فقد يُشعرك الانفصال بانسحاب. الخوف من المجهول بعد الانفصال، عليك إعادة بناء حياتك- تغيير العادات، والتعرف على أشخاص جدد، وتكوين علاقات جديدة. «إنه أمر صعب وغير مؤكد الخيار القديم يبدو مألوفًا وبسيطًا». هل يجب عليك العودة؟ إذا كان الانفصال متسرعًا وكان كلا الشريكين على استعداد للعمل على تصحيح أخطائهما، فقد يكون من المفيد أحيانًا النظر في فرصة ثانية. ولكن إذا انتهت العلاقة بسبب عدم التوافق، أو السمية، أو نقص الحب، فإن العودة ما هي إلا هروب من الوحدة.