بدأ منذ قليل وضع جثمان الأنبا باخوميوس، في كنيسة القديس مار مرقس الرسول، مقر المطرانية بدمنهور، لإتاحة الفرصة أمام أبنائه لإلقاء نظرة الوداع عليه ويستمر إلقاء نظرات الوداع حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل. بعلم مصر والرايات البيضاء والورود.. استقبال جثمان الأنبا باخوميوس مطران البحيرة اصطف المئات من فريق الكشافة على الطريق المؤدي إلى مطرانية البحيرة في استقبال جثمان الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية لإلقاء نظرة الوداع عليه، حاملين الأعلام البيضاء وعلم الكشافة وعلم مصر والورود. ووصل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى مقر المطرانية في دمنهور، وكان في استقبال الجثمان. مراسم تجنيز الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، والآباء المطارنة والأساقفة، صلوات تجنيز نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، اليوم الأحد، الساعة الثالثة عصرًا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وتم وضع الجثمان في كنيسة القديس مار مرقس الرسول (مقر المطرانية بدمنهور) لإتاحة الفرصة أمام أبنائه لإلقاء نظرة الوداع عليه وذلك اعتبارًا من الساعة الثامنة مساء اليوم وحتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل. ويُصَلَّى القداس الإلهي صباح غدٍ الاثنين من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحًا، وتبدأ صلوات التجنيز الساعة العاشرة صباحًا. يُنقَل الجثمان بعدها إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، لإتمام مراسم الدفن هناك الساعة الثانية بعد ظهر غد الاثنين 31 مارس 2025م. محافظ البحيرة تنعى الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية نعت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، وقيادات المحافظة التنفيذية والدينية والأمنية، ببالغ الحزن والأسى، نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، الرمز الوطني والديني الذي وافته المنية، بعد رحلة عطاء ممتدة وحافلة بالإنجازات الروحية والوطنية. وتقدمت بخالص العزاء لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وأكدت محافظ البحيرة أن نيافة الأنبا باخوميوس قامة وطنية حكيمة، تعلم حب الوطن وعاش مخلصًا له في كل وقت وحين، فكان نموذجًا نادرًا في الوطنية والإنسانية. وأعربت عن اعتزازها وشعب البحيرة بشخصية الأنبا الراحل الوطنية وإسهاماته الكبيرة في تاريخ الوطن والكنيسة المصرية. وأكدت أن الأنبا باخوميوس كان وسيظل رمزًا دينيًا ووطنيا، تشهد البحيرة له بكل الخير والعطاء فهو رجل امتلك من الحكمة والفطنة ما أهله للتعامل مع أصعب الأوقات بتفوق واقتدار، وساهم بشكل كبير في ترسيخ قيم المواطنة والمحبة والتسامح بين مواطني البحيرة خاصة ومصر العالم أجمع. وقدم الأنبا باخوميوس خدمته الرعوية في عدة دول، وانتقل إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون منذ أكثر من ستين عامًا، حيث واصل خدمته بكل إخلاص، حتى أصبح مطرانًا لإيبارشية البحيرة، التي ارتقت تحت رعايته إلى آفاقٍ واسعة بفضل حكمته وعلاقاته الطيبة مع جميع المسؤولين، مما جعله رمزًا للتسامح والتآخي. كان الأنبا باخوميوس طرازًا رفيعًا من القادة الروحيين، تميز بتواضعه الفطري ووطنيته العميقة، لتظل كلماته ومواقفه الوطنية علامة مضيئة في تاريخ مصر ومحفورة في وجدان المصريين، وليبقى رمزا ونموذجًا مضيئًا للوطنية الحقيقية. وتولى الأنبا باخوميوس مهمة إدارة شؤون الكنيسة (القائمقام) في الفترة الانتقالية بين البابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثاني. وتربى البابا تواضروس الثاني على يديه خلال خدمته في مطرانية البحيرة.