لفتح أسواق العمل بالخارج.. وزير الخارجية يستقبل 4 وزراء (تفاصيل)

استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الإثنين، كل من الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ومحمد جبران، وزير العمل، بحضور السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رشا شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، وذلك في إطار عملية التنسيق التي تضطلع بها وزارة الخارجية مع مختلف الجهات المعنية لبحث آفاق تطوير التعليم في مصر لمواكبة متطلبات سوق العمل الخارجي، وفتح أسواق جديدة للأيدي العاملة المصرية في مختلف دول العالم.
وأكد «عبدالعاطي»، على الأولوية التي توليها وزارة الخارجية لدعم الجهود الوطنية للارتقاء بمنظومة التعليم والتدريب، وفتح أسواق جديدة للعمالة المصرية المؤهلة خارج مصر، مشيرًا في هذا الصدد إلى الدور الهام الذي تضطلع به البعثات المصرية في مختلف دول العالم لاستكشاف آفاق دعم منظومة التعليم الوطنية، والتعرف على متطلبات سوق العمل وأهم مجالات العمل التي تسعي دول الاعتماد لاستقطابها. وأضاف بأن وزارة الخارجية تحرص كذلك على التنسيق مع مختلف المؤسسات الدولية ذات الصلة للتعرف بصورة تفصيلية على أهم التطورات التي تطرأ على سوق العمل العالمي ونقلها إلى مختلف الجهات الوطنية المعنية للاطلاع والدراسة.
كما أبرز وزير الخارجية، دور مراكز الهجرة والتوظيف التابعة لوزارة الخارجية، وفي مقدمتها المركز المصري الألماني للتدريب والتوظيف الذي تم تأسيسه منذ 2020، والمركز المصري الإيطالي للتوظيف المقرر تدشينه قريباً، مؤكداً على أهمية تعظيم الاستفادة من تلك المراكز لتأهيل العناصر البشرية المصرية وفقاً للمعايير المطلوبة بالدول الراغبة في استقدام عمالة مصرية، ولتوفير فرص هجرة آمنة للشباب المصري، والحد من الهجرة غير الشرعية من خلال توفير البدائل الإيجابية لهذه الظاهرة.
من ناحية أخرى، أشار الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى وجود منصة للعلماء تتضمن كافة التخصصات العلمية، وأكد على الأهمية التي توليها الوزارة لفتح أفرع للجامعات المصرية خارج مصر، والتي بدأت بجامعتى القاهرة والإسكندرية لتصدير التعليم الجامعي المصري للخارج، لما لذلك من تعزيز لدور قوة مصر الناعمة، مشدداً على أهمية التركيز على آفاق دعم التعليم التكنولوجي لمواكبة المتطلبات المتغيرة لسوق العمل الخارجي، لاسيما في الدول الأوروبية، فضلاً عن استمرار دعم مراكز التدريب المهني التي تتواجد في كافة الجامعات المصرية.
من جانبه، أبرز محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تجربة مصر الرائدة في مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي تم عرضها في كل من ألمانيا واليابان وإيطاليا وغيرها من الدول بهدف إلحاق خريجي تلك المدارس بكبري الشركات العالمية. وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعي من خلال تلك التجربة الرائدة إلى مواكبة متطلبات سوق العمل الخارجي والتغييرات التي تطرأ عليها، هذا بالإضافة إلى استهداف وزارة التعليم لما يقرب من 1270 مدرسة تعليم فنى تابعة للوزارة تخضع لعملية تطوير وتحديث مستمرة لتتواكب مع متطلبات سوق العمل داخل وخارج مصر.
وفي كلمته، أكد محمد جبران وزير العمل على أهمية تكثيف الجهود الوطنية التي تستهدف دعم مهارات الشباب المصري وبناء قدراته، مشيراً إلى أهمية التنسيق الوطني لتوحيد المظلة التي تشرف على مراكز التدريب، بالإضافة إلى وضع مناهج مختلفة ومتنوعة تتماشي مع احتياجات سوق العمل. وأضاف بأن وزارة العمل لديها قاعدة بيانات شاملة تتضمن كافة فرص التوظيف المتاحة، منوهاً إلى أن عائق اللغة يظل أحد أهم التحديات التي تحول دون الاستفادة الكاملة من فرص العمل المتاحة خارج مصر، لاسيما في سوق العمل الأوروبي.
وتضمن الاجتماع عرض قدمته الدكتورة رشا شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، حول الجهود التي قام بها الصندوق خلال الفترة الماضية، بما في ذلك استحداث «مرصد سوق العمل الدولي» لرصد كافة فرص العمل المتاحة في مختلف دول العالم وكذلك داخل سوق العمل المصري، مشيرة في هذا الصدد إلى وجود بعض التحديات التي تواجه عمل الصندوق، وفي مقدمتها سرعة توافر البيانات وتعدد الاختبارات التي تستلزم دول المقصد إجتيازها من قبل الراغبين في الالتحاق بسوق العمل في تلك الدول.