كم مرة تجد نفسك تحمل عبء مشاعر الآخرين، وتتحمل حزن من يستنزفونك، وتلوم نفسك على عدم الوفاء بتوقعات الآخرين، أو تسعى باستمرار لتبرير خياراتك الحياتية؟ أو ربما تحاول جاهدًا أن تجعل أحدهم يدرك قيمتك الحقيقية؟ إذا كنت تفعل هذه الأشياء كثيرًا، فنحن هنا لتخفيف العبء عنك وتهدئة بالك . ماذا لو قلنا لك إنك لست مسؤولًا عن أيٍّ من هذه الأمور؟ ماذا لو كنتَ بحاجةٍ فقط للتنفس والاسترخاء، ولتهنئ نفسك على كونك أنت؟ ..إليك قائمة بسبعة أشياء لستَ مسؤولاً عنها، ويجب ألا تشعر بالذنب تجاهها..ننشرها بحسب ما جاء بموقع 'تايمز أوف إنديا «كالتالي : 7 أشياء لست مسؤولا عنها 1. من أجل سعادة الآخرين: لستَ مسؤولاً عن إسعاد الآخرين، مع أنك تستطيع المساهمة في سعادتهم، إلا أن السعادة الحقيقية تنبع من الداخل . يحتاج الناس إلى تحمّل مسؤولية سلامتهم النفسية وتحقيق الرضا في حياتهم الشخصية، لا يمكنك تحمّل عبء سعادة الآخرين، ولا ينبغي أن تشعر بأنك مُلزم بإصلاح تعاستهم، ركّز على سعادتك أولًا، واسمح للآخرين بإيجاد سلامهم ورضاهم. 2. لجعل الناس يفهمون اختياراتك: ليس من واجبك أن تجعل الجميع يفهمون أو يوافقون على خياراتك؛ دعهم يتخبطون، لكلٍّ منا وجهات نظر وتجارب مختلفة في الحياة تُشكّل قرارتنا. مع أن الرغبة في الحصول على الموافقة أو التصديق أمرٌ طبيعي، إلا أنه من المهم تقبّل حقيقة أن ليس كل شخص سيتفهم وجهة نظرك، خياراتك تعكس قيمك وأولوياتك، وإذا لم يفهمها الآخرون، فلا بأس، المهم هو أن تبقى وفيًا لنفسك. 3. لإدارة مشاعر الآخرين يمكنك دعم شخص ما عاطفيًا، لكنك لست مسؤولًا عن إدارة مشاعره، كل شخص مسؤول عن مشاعره وردود أفعاله. من الشائع أن نرغب في مواساة الآخرين، لكن محاولة السيطرة على مشاعرهم أو إصلاحها قد تؤدي إلى الإرهاق النفسي أو الاستياء، من المهم إظهار التعاطف والاستماع، مع منح الآخرين مساحةً كافيةً لمعالجة مشاعرهم والتعامل معها بأنفسهم . 4.إثبات قيمتك للأشخاص الذين لا يرون ذلك لستَ مُضطرًا لإثبات قيمتك لأحد، وخاصةً لمن لا يدركها أو يُقدّرها، قيمتك متأصلة ولا تعتمد على تقدير الآخرين لك، عندما تجد نفسك تحاول كسب تأييد من لا يُدركون قيمتك، فهذا يُستنزف طاقتك. بدلاً من ذلك، ركّز على إحاطة نفسك بمن يُقدّرونك ويُعزّزونك، فالأشخاص المناسبون سيُدركون قيمتك دون الحاجة لإثباتها باستمرار. 5. لتلبية توقعات الجميع : لا يمكنك أن تكون كل شيء للجميع، من المستحيل تلبية توقعات الجميع دائمًا، ومحاولة القيام بذلك قد تؤدي إلى الإحباط والإرهاق والاستياء، لكل شخص احتياجات ورغبات مختلفة، ولستَ مُلزمًا بتلبيتها جميعًا، من الضروري وضع حدود وتوضيح ما يمكنك تقديمه وما لا يمكنك تقديمه، أعطِ الأولوية لأهدافك الشخصية ورفاهيتك على السعي الدائم لإرضاء الآخرين . 6.لإنقاذ الناس من مشاكلهم من الطبيعي أن ترغب في مساعدة الآخرين المحتاجين، لكنك لست مسؤولاً عن إنقاذهم من تحدياتهم، على الناس أن يتحملوا مسؤوليتهم في معاناتهم ويتعلموا كيفية حل مشاكلهم، مع أنك تستطيع تقديم الدعم والنصيحة والتوجيه، إلا أن اتخاذ الخطوات اللازمة للتغيير يعود إليهم في النهاية، إن الإفراط في بذل الجهد لحل مشاكل الآخرين يمكن أن يعيق نموهم ويخلق ديناميكية غير صحية في علاقتك. 7. لإدارة الجميع وكل شيء من حولك: لستَ مسؤولاً عن إدارة كل شيء وكل شخص من حولك، قد يكون من المغري أن تحمّل هموم الدنيا ومحاولة السيطرة على كل موقف، لكن هذا يؤدي إلى ضغوط لا داعي لها وفقدان استقلاليتك الشخصية، ركّز على مسؤولياتك الخاصة وثق بالآخرين لإدارة حياتهم، تخلى عن الحاجة إلى التحكم في كل شيء؛ بدلاً من ذلك، احتضن التفويض واسمح للآخرين بالتدخل، لأن هذا سيساعد في خلق توازن أكثر صحة، إن تحمل مسؤولية صحتك وفهم ما يمكنك وما لا يمكنك التحكم به سيساعدك على بناء حياة أكثر سلامًا وتمكينًا. لذا، لا تتردد في وضع حدود، تذكر أن القيام بذلك لن يبعد أبدًا الأشخاص الذين من المفترض أن يكونوا معك، بل فقط أولئك الذين يستنزفونك.