رئيس «الشاباك» السابق: سأكشف ما أخفيه.. ونتنياهو يرد: تهديدات مافيا وتجاوز غير مسبوق في تاريخ إسرائيل

في خطوة تصعيدية جديدة، من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، هاجم رئيس «الشاباك» السابق، ناداف أرجمان، رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على خلفية مماطلته في استكمال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مهددا ب«كشف ما أخفاه خلال عمله مع رئيس وزرائه».
فقد رد رئيس وزراء الاحتلال قائلا: «تهديدات المافيا تهدف لمنع إعادة إحياء الشاباك».
أرجمان: سأقول ما أخفيه
ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فقد قال، ناداف أرجمان، رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» السابق، في مقابلة مساء اليوم الخميس، على قناة «كيشت نيوز»: «إذا توصلتُ إلى استنتاج مفاده أن رئيس الوزراء قد قرر أنه يتصرف بشكل مخالف للقانون، فلن يكون هناك خيار آخر، سأقول كل ما أعرفه وما أخفيته عن نفسي حتى اليوم».
وأضاف: «إن العلاقة الوثيقة بين رئيس الشاباك ورئيس الوزراء بالغة الأهمية، ولا أعتقد أنه من الصواب المساس بها. لهذا السبب، أحتفظ حاليًا بكل ما حدث بيني وبين رئيس الوزراء سرًا في هذا المكان، من الواضح تمامًا أن لديّ قدرًا كبيرًا من المعرفة، يمكنني استخدامها، لكنني لا أستخدمها، لنفس الأسباب التي ذكرتها».
واعتبر المسؤول الإسرائيلي السابق، أن هذا لا يشكل تهديدا: «ليس هناك شك في أن رؤساء الشاباك يعرفون الكثير، لكننا لا نتجول حاملين سيف التهديدات، إذا اعتقدنا أن هناك أشياء نعرفها، وأنها تشكل خطرا على الأمن القومي لدولة إسرائيل، فسوف نستخدمها وفقا للقانون».
ونفى أرجمان أيضًا أن يكون دعى جنود الاحتياط إلى التوقف عن الخدمة بسبب ا«لثورة القانونية» فيما يعرف ب(التعديلات القضائية التي أطلقها نتنياهو في بداية توليه رئاسة الوزراء).
وهاجم رئيس الشاباك السابق، نتنياهو، مدعيا أن إسرائيل تعرف كيف تتعامل مع أعدائها مهما بلغت شراستهم، فيما لن تستطيع التعامل مع تفكك المجتمع الإسرائيلي من الداخل، ولن تتمكن من النهوض من هذا الوضع.
و عبر عن انزعاجه، من رئيس وزرائه، لما أحدثه من: «الإضرار بالمجتمع الإسرائيلي، وإحداث احتكاكات بين فئاته من أجل الحكم، أعتقد أن أول ما يجب أن يحدث هنا هو سقوط هذه الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، بأوسع نطاق ممكن».
وأضاف أرغمان في المقابلة: «علينا بذل كل ما في وسعنا للحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية، فكل شيء على ما يرام، لكن الديمقراطية شيء لا يمكن للمجتمع الإسرائيلي ودولة إسرائيل بدونه أن يفعلا شيئًا هنا».
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد: «عين نتنياهو ناداف أرجمان رئيسا للشاباك، لكنني عملت معه كعضو في الحكومة ووزير للخارجية». كان محترفًا، صارمًا، غير سياسي على الإطلاق، يسعى دائمًا إلى الاتصال بالعدو. «أقترح عليك أن تستمع بعناية لما يقوله الليلة.»
نتنياهو مهاجما «الشاباك»:تهديدات مافيا وتجاوز للخط الأحمر
وفي رده، ربط نتنياهو تصريحاته بتصريحات رئيس الشاباك، رونين بار، قائلًا: «تهديدات مافيا تهدف إلى منع إعادة إحياء الشاباك»، زاعما أن رونين بار، يبتزّه بالتهديدات.
وقال نتنياهو ردًا على ذلك: «الليلة، تجاوزنا خطًا أحمر خطيرًا آخر للديمقراطية الإسرائيلية، لم يسبق في تاريخ إسرائيل والديمقراطيات أن مارس الرئيس السابق للمنظمة السرية ابتزازًا مباشرًا وتهديدًا ضد رئيس وزراء في منصبه، تنضم هذه الجريمة إلى حملة ابتزاز وتهديدات عبر إحاطات إعلامية في الأيام الأخيرة، قادها الرئيس الحالي لجهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار».
ووفقا ل«يديعوت أحرونوت»، فقد أشار رئيس الوزراء، في ضوء الخطوات التي اتخذها في الأسابيع الأخيرة لإزالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، إلى أن :«الهدف الوحيد هو محاولة منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإعادة تشغيل جهاز الأمن العام (الشاباك) بعد فشله المدمر في 7 أكتوبر»
واضاف :«دعونا نكون واضحين: التهديدات الإجرامية على غرار المافيا لن تردعني، سأفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل».
وكانت تقارير إسرائيلية، ذكرت أن نتنياهو كان يستعد لإقالة بار، الذي أخبر كبار موظفيه الأسبوع الماضي أنه لن يستقيل حتى يتم إعادة الرهائن وتشكيل لجنة تحقيق حكومية في هجوم 7 أكتوبر 2023.