ضيافة مجاني خمس نجوم.. موائد إفطار القرى السياحية تزين شوارع الغردقة في رمضان

في مشهد مميز يعكس روح التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك شهدت شوارع الغردقة انتشار موائد إفطار راقية تنظمها القرى السياحية والفنادق الكبرى، حيث تقدم وجبات خمس نجوم بمستوى ضيافة مميز، لتستقبل الصائمين من مختلف الفئات، سواء من العاملين بالسياحة أو المواطنين والزائرين ومع استمرار هذه المبادرات، تتحول الغردقة خلال شهر رمضان إلى مدينة مضاءة بروح المحبة والعطاء، حيث تمتزج كرم الضيافة السياحية بأجواء الشهر الفضيل، ليظل رمضان في البحر الأحمر تجربة مميزة لا تنسى بجانب الموائد المفتوحة، تساهم القرى السياحية والفنادق في توزيع وجبات الإفطار الجاهزة على العمال والأسر البسيطة في مختلف الأحياء، ضمن جهودها لدعم المجتمع المحلي خلال الشهر الكريم، ما يعكس دور القطاع السياحي في المسؤولية المجتمعية ومع اقتراب موعد الأذان، تمتلئ الموائد بالضيوف، ويجلس الجميع جنبًا إلى جنب، سواء من سكان المدينة، أو العمال، أو حتى السياح الذين جذبتهم الأجواء المميزة، ليشهدوا لحظة السكينة التي تسبق الإفطار، ثم يشاركوا معًا في وجبة تحمل معاني الرحمة والتكافل.
- صورة أرشيفية
وتشهد شوارع الغردقة الرئيسية خاصة في مناطق الممشى السياحي، شارع الشيراتون، وحي الأحياء، وشارع النصر إقامة موائد إفطار ضخمة مجهزة على أعلى مستوى، تقدم أطباقًا متنوعة من أشهى المأكولات الشرقية، في أجواء احتفالية تتخللها الزينة الرمضانية وأضواء الفوانيس، ما يضفي طابعًا خاصًا على التجربة.
ومع حلول ايام شهر رمضان المبارك، تحولت عدة شوارع في مدينة الغردقة إلى ساحة مفتوحة تعكس روح التكافل والتراحم حيث تتسابق القرى السياحية والفنادق الفاخرة إلى تنظيم موائد إفطار عامرة بأشهى المأكولات في مشهد أصبح من أهم مظاهر الشهر الفضيل بالمدينة السياحية الأشهر على البحر الأحمر.
ففي الممشى السياحي، شارع الشيراتون، حي الأحياء، وشارع النصر، تتراص الموائد الطويلة المعدّة بأناقة، لتستقبل مئات الصائمين يوميًا، سواء من العاملين في قطاع السياحة، السكان المحليين أو حتى السياح الذين أصبحوا جزءًا من هذه الأجواء، حيث يستمتعون بتجربة ثقافية وإنسانية فريدة، تجعل من رمضان في الغردقة تجربة استثنائية لا تُنسى.
والمميز في هذه الموائد الرمضانية أنها لا تقتصر على مجرد تقديم الطعام بل تعكس رقي الضيافة السياحية، إذ تحرص الفنادق والمنتجعات الكبرى على تجهيزها بأفضل مستوى، لتضم تشكيلة من المأكولات الشرقية والغربية، التي تشمل المشويات بأنواعها كباب، كفتة، طواجن لحم ودجاج مشوي الأرز المعمر والمحشي والمكرونة بالبشاميل واالشوربات المتنوعة مثل شوربة العدس ولسان العصفور والمشروم بالكريمة والسلطات والمقبلات الشرقية كالتبولة، الحمص، البابا غنوج، والفتوش والحلويات الرمضانية مثل الكنافة، القطايف، البسبوسة وأم علي والعصائر الرمضانية التقليدية كالتمر الهندي، قمر الدين، والسوبيا
واكد سيد الجابري، مدير باحدي المجموعات السياحية التي اعدت مائدة إفطار رمضان بالغردقة انه جانب الموائد الفاخرة المفتوحة للعامة، تحرص إدارات الفنادق والقرى السياحية على تقديم المساعدة للأسر البسيطة والعمال في مختلف أنحاء المدينة، من خلال توزيع وجبات الإفطار الجاهزة على المحتاجين والعاملين في قطاع السياحة وإعداد شنط رمضان التي تحتوي على المواد الغذائية الأساسية وتوزيعها على الأسر البسيطة وتنظيم مبادرات إفطار صائم على الطرق الرئيسية، لتقديم وجبات للمسافرين في وقت أذان المغرب ويتم تجهيز الموائد وسط أجواء مميزة حيث تتلألأ أنوار الفوانيس والزينة الرمضانية، ويُسمع صوت التواشيح والابتهالات الدينية التي تبث إحساسًا رائعًا بالمناسبة، مما يجعل الإفطار في الغردقة تجربة تجمع بين المذاق الراقي والأجواء الروحانية واكثر ما يميز هذه الموائد أنها لا تقتصر فقط على المصريين، بل تجذب عددًا كبيرًا من السياح الأجانب، الذين يبدون إعجابهم الكبير بالأجواء الرمضانية والتقاليد المصرية الخاصة بهذا الشهر
واوضح سلمان حلمي، الشيف العمومي المشرف علي مائدة إفطار لاحدي القري السياحية بشارع الشيراتون أنهم يحرصون على تقديم إفطار مجاني بجودة مطاعم الخمس نجوم، يشمل أصنافًا متنوعة من اللحوم، المشويات، الفطائر الشرقية، الشوربات، والمقبلات، إضافة إلى العصائر الرمضانية التي تشتهر بها المائدة المصرية وأن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين العاملين في القطاع السياحي وأهالي المدينة، كما تبرز كرم الضيافة المصرية أمام السياح الذين يعبرون عن إعجابهم بهذا التقليد الرمضاني الفريد واللافت أن هذه الموائد لا تقتصر على المصريين فقط، بل تجذب العديد من السياح الأجانب الذين يشاركون في أجواء الإفطار الجماعي، حيث يحرص بعضهم على تجربة المأكولات الرمضانية المصرية، والتعرف على العادات والتقاليد المحلية.
وأصاف سلمان أن الهدف من هذه المبادرات هو تعزيز الروابط الاجتماعية بين القطاع السياحي وأهالي المدينة، إضافةً إلى إبراز صورة مصر الحضارية أمام السياح، حيث تعكس هذه الأجواء روح رمضان الحقيقية ومع استمرار هذه المبادرات، تتحول الغردقة إلى مدينة مليئة بالأجواء الرمضانية الساحرة، حيث تمتزج كرم الضيافة المصرية بأجواء الشهر الفضيل، ليظل رمضان في البحر الأحمر ذكرى جميلة لكل من يعيشها، وتجربة تضيء المدينة بروح المحبة والعطاء.