كواليس ساعات الجدل التى هزَّت الكرة المصرية

تصاعدت وتيرة الأحداث داخل الوسط الرياضى فى أعقاب أزمة مباراة القمة 130، عقب انسحاب الأهلى من خوض اللقاء اعتراضًا على عدم إسناد إدارة اللقاء إلى طاقم تحكيم أجنبى، وتكليف محمود بسيونى بإدارة المباراة.
وأعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، ورابطة الأندية، برئاسة أحمد دياب، والأهلى، برئاسة محمود الخطيب، والزمالك، برئاسة حسين لبيب، حالة الطوارئ داخل كل مؤسسة لمتابعة الأحداث واتخاذ كل طرف قراراته مدافعًا عن حقوقه من وجهة نظره.
ووفقًا لمصدر مسؤول- رفض ذكر اسمه- فإن حالة من الاستياء سادت وزارة الشباب والرياضة بسبب عدم إقامة مباراة القمة، خصوصًا بعدما تدخل الدكتور أشرف صبحى، وزير الرياضة، فى الساعات الأربع الأخيرة لإقامة مباراة القمة فى محاولة منه لإنقاذ الموقف من خلال قيامه بالاتصال بوزير الشباب والرياضة السعودى لاستقدام طاقم تحكيم سعودى لإقامة اللقاء، وهو ما حدث بالفعل بحضور طاقم تحكيم سعودى إلى القاهرة على متن طائرة خاصة، لكن الحكم محمود بسيونى الذى تواجد فى ملعب المباراة كان قد أنهى اللقاء بعد مرور 20 دقيقة وفقًا للائحة انتظارًا لحضور الأهلى الذى غاب عن التواجد فى ملعب المباراة أمس الأول.
ووفقًا لمصدر مسؤول- رفض ذكر اسمه- فإن الدكتور أشرف صبحى يبذل جهودًا حثيثة خلال الساعات الماضية من أجل إثناء النادى الأهلى عن قرار الانسحاب من الدورى الذى أعلن عنه بيانه.
وأكد المصدر أن الكرة المصرية تدفع ثمن الخلافات الحادة بين مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، من جهة، ورابطة الأندية برئاسة أحمد دياب، من جهة أخرى، حول قدرة أيهما على التحكم فى قرارات الدورى المصرى، مشيرًا إلى أن أحمد دياب أبلغ الأهلى بتحمل الرابطة تكاليف الطاقم الأجنبى، لكنه لم يتمكن من إقناع حسين لبيب، رئيس نادى الزمالك، بتواجد طاقم الحكام الأجنبى، وأوضح المصدر أن «دياب» حاول إنهاء المشكلة بعدما رفض اتحاد الكرة التواصل مع الاتحادات الأوروبية لإرسال طاقم التحكيم الأجنبى بسبب أن رابطة الأندية أخطرت الجبلاية فى موعد متأخر قبل إقامة المباراة يوم الجمعة الماضى، فى الوقت الذى تحصل فيه الاتحادات الأوروبية على العطلة الأسبوعية يومى السبت والأحد، ومن ثم لن يتمكن «الجبلاية» من التواصل مع أى من الاتحادات الأوروبية. فيما علمت «المصرى اليوم» أن حسين لبيب، رئيس نادى الزمالك، منع الأعضاء من التحدث نهائيًا فى الأزمة، واتفقوا على إصدار بيانات النادى بعد وضوح موقف الأهلى، وأكد مصدر داخل الزمالك أن المجلس سارع بإصدار البيان الثانى له بالتأكيد على إقامة المباراة فى موعدها وبنفس طاقم التحكيم، بعدما نمى إلى علمه أن هناك اتجاهًا لتغيير طاقة التحكيم وتأجيل اللقاء لحين وصول الطاقم السعودى.
وكان الأحداث قد شهدت حالة من الانقسام داخل القلعة الحمراء بسبب قرار الانسحاب، ففى الوقت الذى وافق فيه محمود الخطيب، رئيس النادى، ومعه خمسة من الأعضاء، رفض حسام غالى قرار الانسحاب ومعه أربعة أعضاء آخرون.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة الرياضة أن لائحة البطولة يجب أن تُطبق على الجميع، لافتًا إلى أن رابطة الأندية ستقوم بالإعلان عن قراراتها بعد الاطلاع على تقريرى مراقب المباراة وحكم اللقاء، الذى تواجد فى الملعب، مشيرًا إلى أن تطبيق اللوائح والقوانين على الجميع هو الهدف الذى تسعى إليه وزارة الرياضة واتحاد الكرة ورابطة الأندية، وأوضح أن الموسم الماضى قامت رابطة الأندية بتطبيق اللائحة على الزمالك عندما أعلن انسحابه، وهو نفس الأمر الذى سيحدث فى هذه المرة.