«الجامعة العربية» تحث أعضاءها على تسديد التزاماتهم لمنع انهيار السلطة الفلسطينية

حثت جامعة الدول العربية أعضاءها على سرعة الوفاء بالتزاماتها المالية، تجاه الشعب الفلسطينى، لإنقاذ السلطة الوطنية الفلسطينية التى تعانى من أزمة مالية حادة قد تعصف بها وتهدد بانهيارها، مؤكدة فى ذات الوقت أنه لم يتم تسديد أى مبالغ جديدة خلال الفترة الأخيرة، وأن هناك وعودا من دولتين عريتين بتسديد التزاماتهما قريبا.
وقال السفير «محمد صبيح» الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: أن «عمرو موسى» الأمين العام للجامعة أعطى أكثر من اشارة الى وزراء الخارجية العرب لحث بلادهم على الاسراع فى تسديد التزاماتها المالية تجاه الفلسطينيين، وأنه طرح الموضوع كذلك على اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية فى اجتماعها الأخير بالقاهرة.
وأضاف «صبيح»:هناك اتصالات مباشرة تتم حاليا بين الجامعة العربية والدول الأعضاء لحل هذه الأزمة نظر للأهمية القصوى لها، خاصة فيما يتعلق بدعم مدينة القدس التى تتعرض لحملة تهويدية اسرائيلية شعواء.
وحول ما اذا كانت بعض الدول العربية قد سددت جزء من التزاماتها خلال الفترة الأخيرة قال «صبيح» : لم يتم تسديد مبالغ حتى الآن، لكن هناك مؤشرات جيدة من بعض الدول العربية، وخاصة من دولتين عربيتين، ولكننا بانتظار وصول الأموال الى البنوك، لأننا لا نستطيع الاعلان عن وصول أموال قبل أن تصل الى البنوك بالفعل.
ونفى «صبيح» أن تكون هاتين الدولتين، اللتين رفض تسميتهما قد حددتا مواعيد معينة لتسديد هذه الأموال، مؤكدا فى ذات الوقت على جديتهما فى تنفيذ وعودهما .
وقال الأمين العام المساعد: سنعلن عن هذه الأموال والدول التى دفعتها بمجرد وصولها للبنوك حتى يكون الكلام موثقا، ولا نتحدث من فراغ .
وكان الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أعلن أنه لن يبادر مطلقا إلى حل السلطة الفلسطينية، لكنه حذر من انهيار قد تتعرض له بسبب معاناتها من أزمة مالية خانقة
وقال «عباس»، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية الفلسطينية، أمس: لن نحل السلطة ولماذا نحلها؟ لكن ربما هم يحلونها بمعنى انه إذا تم إيقاف الدعم عن السلطة بحيث تصبح غير قادرة على تقديم خدماتها للسكان وغير قادرة على دفع الرواتب فإنها ستنهار.
وأضاف: لن أعلن عن حل السلطة ولكنني أحذر من أن استمرار قطع الأموال عنها سيؤدي إلى انهيارها.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن السلطة تعاني أزمة مالية خاصة لتغطية موازنتها للأشهر الستة المقبلة بسبب عدم إيفاء عدة دول سيما الدول العربية بتعهداتها المالية.