البابا فرانسيس يواصل التعافي.. الفاتيكان عن حالته الصحية الحالية: «الليل مر بهدوء»

واصل البابا فرانسيس تعافيه من الالتهاب الرئوي المزدوج، السبت، بينما استمر العام المقدس في الفاتيكان بدونه، في عطلة نهاية الأسبوع المخصصة لمتطوعي الكنيسة الكاثوليكية.
وقال الفاتيكان في بيان، تم تحديثه في وقت مبكر من صباح اليوم، إن «الليل مر بهدوء والبابا يستريح».
ويدخل البابا والذي يعاني من مرض رئوي مزمن وتم استئصال جزء من إحدى رئتيه، عندما كان شابا، أسبوعه الرابع في مستشفى جيميلي في روما بعد استقرار حالته، في أعقاب نوبات قليلة من الأزمات التنفسية الحادة.
وفي غيابه، يواصل الفاتيكان احتفالات باليوبيل، وهو العام المقدس، الذي يقام مرة كل ربع قرن ويشارك فيه زائرون من مختلف أنحاء العالم إلى روما.
وفي وقت لاحق السبت، يترأس كاردينال آخر وثيق الصلة بباوية فرنسيس، الكاردينال الكندي مايكل تشيرني، تلاوة الصلوات الليلية من أجل فرانسيس. وسيعود تشيرني غدا الأحد للاحتفال بقداس العام المقدس للمتطوعين الذي كان من المفترض أن يحتفل به فرنسيس.
والجمعة، قضى البابا 20 دقيقة في كنيسة مستشفى جميلي، حيث صلى وقام ببعض الأعمال بين الراحة والعلاج التنفسي والجسدي. ومن المتوقع صدور تحديث طبي في وقت لاحق اليوم السبت.
وقال الأطباء غير المشاركين في رعايته إنه بعد ثلاثة أسابيع من الرعاية الحادة في المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي المزدوج، كانوا يأملون في رؤية تحسن.
وبينما استقرت حالته، حذروا من أنه معرض بشكل متزايد لخطر الإصابة بالعدوى الثانوية كلما طالت مدة بقائه في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، عانى البابا فرانسيس من نوبات فشل تنفسي حاد في وقت سابق من هذا الأسبوع وخضع لتنظير القصبات الهوائية لشفط المخاط من رئتيه.
تحدث الدكتور أندرو تشادويك، أخصائي الجهاز التنفسي والعناية المركزة في مستشفيات جامعة أكسفورد في إنجلترا، عن حالته قائلًا: «لقد عانى من فشل تنفسي ولم يتمكنوا من تحريره من المستشفى في الأسابيع الثلاثة الأولى. وبالتالي أعتقد أنك ستقول إن هذا يبدو مقلقًا، وربما أكثر إثارة للقلق مما كان عليه في البداية».
قال الدكتور جيفري ميلشتاين، أستاذ مساعد سريري للطب الباطني في جامعة بنسلفانيا، إنه ليس من المستغرب أن البابا لم يتحسن في غضون ثلاثة أسابيع، وأنه من المشجع أنه تمكن من التنفس لجزء من اليوم باستخدام أنبوب أنفي من الأكسجين عالي التدفق فقط.
كما أضاف أن حالة البابا كانت بالتأكيد «وضعًا محفوفًا بالمخاطر»، وأن التعافي، رغم أنه لا يزال ممكنًا، سيكون عملية طويلة. وأضاف: «سأبحث فقط عن عدم حدوث انتكاسات جديدة في المستقبل. أعتقد أنه طالما أنه يتعامل مع القضايا الحالية ويحقق تقدمًا تدريجيًا، فسيكون ذلك رائعًا».
تم نقل فرانسيس إلى المستشفى في 14 فبراير بسبب ما كان آنذاك مجرد حالة سيئة من التهاب الشعب الهوائية. تطورت العدوى إلى عدوى معقدة في الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي المزدوج الذي أبعد البابا فرانسيس عن العمل لأطول فترة من بابويته التي استمرت 12 عامًا وأثار تساؤلات حول المستقبل.