افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ليالى المقامات الروحية في دورتها الثانية عشرة، والتى ينظمها قطاع التواصل الثقافى بالمكتبة بالتعاون مع مؤسسة «حوار لفنون ثقافات الشعوب» في بيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بقلب القاهرة، بمناسة شهر رمضان الكريم، وذلك وسط حضور جماهيرى كبير. وعلى هامش الإحتفالية، أقيم معرضًا للحرف التراثية يضم نتاج الورش المجانية التي ينظمها بيت السنارى على مدار العام لتدريب المرأة المعيلة على الحرف والفنون التراثية اليدوية. وقال «زايد» إن الدكتور إنتصار عبدالفتاح صاحب تجربة مؤسسة حوار، يقدم من خلال تلك الليالى تجربة فريدة للجمع بين أشكال مختلفة من الموسيقى التراثية، مختلفة المصادر، ما بين موسيقى شرقية تراثية وحديثة، وشرقية وغربية وإسلامية ومسيحية ،مشيرًا إلى أنه يقدم فكرة أساسية مفادها، أن الحياة قائمة على التعددية، وأن التعايش بين النغمات الأفكار والأصوات المختلفة، هوالطريق نحو بناء المستقبل والسلام والتعايش بين الشعوب. وأضاف أن أحد الرسائل الأساسية لمكتبة الإسكندرية، تعزيز قيم السلام والتعددية وقيم التواصل بين الحضارات، ومحاربة كل أشكال العنف ورسائل الكراهية. جاء حفل الافتتاح تحت عنوان «مصر.. سوريا.. فلسطين» بمشاركة فرقة سماع للإنشاد والموسيقى الروحية، ومجموعة أكابيلا للترانيم الكنسية، وفرقة التواشيح السورية بقيادة الفنان عدنان الساسة، كما تم تقديم مجموعة من الأغانى والرقصات الشعبية الفلسطينية، التي تعزز تمسكه بأرضه، وهويته. وتتواصل الفعاليات يوم 8 رمضان مع فرقة الفجر للإنشاد بقيادة: أبوأنس، ويوم 9 رمضان مع فرقة بنات الحور للإنشاد. وفي 10 رمضان، تُقام احتفالية خاصة بذكرى العاشر من رمضان ونصر أكتوبر المجيد، بمشاركة فرقة الطبول النوبية والآلات الشعبية المصرية، وفرقة كنعان للفنون الشعبية الفلسطينية. أما يوم 11 رمضان، فتحيي الليلة فرقة عبدالرحمن السنوسي للإنشاد من الأقصر، ويوم 12 رمضان نلتقي مع فرقة تجلي للفنان محمد المنفلوطي. وتختتم الليالي، يوم 13 رمضان، بمشاركة فرقة رسالة سلام، التي تجمع بين فرقة سماع للإنشاد والموسيقى الروحية، ومجموعة التراتيل والألحان القبطية، ومجموعة الترانيم الكنسية أكابيلا، في لوحة فنية جامعة تعكس التنوع الثقافي والروحانيات الرمضانية. الحفلات رؤية وإخراج الدكتور انتصار عبدالفتاح؛ مؤسس الليالي، وهى مجانية تقام في شهر رمضان من كل عام، بهدف الاحتفال بهذا الشهر المبارك، ونشر الثقافة والحفاظ على التراث المصري.