ترامب يبعث رسالة إلى خامنئي لحل أزمة البرنامج النووي.. ماذا قال له؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنس»، إنه كتب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يوم الخميس، يحثه فيها على أن يبدأ محادثات بشأن البرنامج النووي لطهران، مضيفًا أنه يأمل في التفاوض لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة للطرف الآخر.
يأتي أول اتصال معلن بشكل مباشر بين ترامب والزعيم الذي يملك الكلمة العليا في السياسة الإيرانية -خامنئي- بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي سلفيه جو بايدن وباراك أوباما لكونهما متساهلين للغاية مع طهران، إذ بعثا في السابق رسائل إلى خامنئي في محاولة لتهدئة التوترات بين البلدين، وفقًا لشبكة «إيران إنترناشونال».
وأكد ترامب على أنه يرى رغبةً إيرانية في التفاوض، ملوحًا باتخاذ التدابير التي من شأنها الحيلولة دون امتلاك إيران لسلاح نووي بقوله: «هناك طريقتان للتعامل مع إيران، عسكريًا أو إبرام صفقة، من جهتي أفضل إبرام صفقة لأنني لا أسعى إلى إيذاء إيران. إنهم أشخاص عظماء».
تطوير سياسة الضغط على إيران
وتمثل هذه الخطوة تحولاً حادًا بالنسبة لسياسة ترامب، الذي انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي مع إيران ، مما أدى إلى انهيار الإنجاز الذي حققه سلفه باراك أوباما في ذلك الملف، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
ويعكس انخراط الإدارة الأمريكية في التفاوض بشكل مباشر خلال الأسابيع الأخيرة مع حركة حماس التي تعتبرها منظمة إرهابية، بعدًا جديدًا للعلاقات بين واشنطن وطهران المعروف عنها دعمها للفصائل الفلسطينية المسلحة.
وفي مقابلته اليوم الجمعة مع شبكة «فوكس بيزنس»، تحدث ترامب بشكل أكثر اتساعًا عن رغبته في رؤية دول العالم تتخلص من أسلحتها النووية، موضحًا أنه يأمل في التفاوض بشأن جهود نزع السلاح النووي مع الصين وروسيا أيضًا.
وأضاف: «إذا كان علينا أن نتدخل عسكريًا، فسيكون ذلك أمرًا فظيعًا بالنسبة لهم»، فيما استعرض وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الخميس، الخطوط العريضة لحملة «الضغط الأقصى» المحدثة التي تشنها الإدارة على طهران، قائلاً إن الهدف هو دفع اقتصاد إيران إلى حافة الهاوية من خلال تشديد القيود على تجارتها النفطية.