أعلنت وزارة الأوقاف الفلسطينية، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف، كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام، معتبرة أن هذه خطوة خطيرة وغير مسبوقة، في حجمها ضمن خطة ممنهجة لعرقلة فتح الحرم بشكل كامل للمسلمين. وأضافت الوزارة، أنه في ليلة الجمعة الأولى من شهر رمضان تبدأ مراسم استلام الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل مدير وسدنة الحرم الإبراهيمي الشريف، تمهيدا لفتحه بالكامل أمام المصلين، وأيام الجمع في رمضان تأتي ضمن الأيام العشرة التي يفتح بها الحرم بالكامل للمصلين المسلمين، إلاَّ أن موظفي الأوقاف فوجئوا بعدم فتح منطقة الباب الشرقي من قبل الاحتلال، وهي منطقة صلاة النساء في صلاة الجمعة. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الانتهاك الجديد والمستمر يأتي لإرضاء رغبة المستعمرين الذين يرفضون إجراءات فتح الحرم بشكل كامل للمصلين المسلمين، ويأتي ضمن رغبتهم بالسيطرة على الحرم بشكل كامل وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه طقوسهم التلمودية، فيما أدانت الوزارة إجراءات الاحتلال بعرقلة فتح وتسليم الحرم بشكل كامل خلال الأيام المتفق عليها، ورفضها استلام الحرم ضمن هذه الإجراءات المنتهكة للحقوق الفلسطينية، مطالبة مؤسسة اليونسكو التي وضعت الحرم الإبراهيمي ضمن لائحتها بالأماكن التراثية العالمية أن تعمل على وقف الاحتلال عن اعتداءاته وانتهاكاته للحرم.