استنكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، الخميس، ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع قفل آخر بجانب القفل القديم، على باب اليوسفية أحد أبواب المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل. وقالت الوزارة - في بيان لها الخميس- إن هذا الإجراء يعني الاستيلاء على إحدى غرف الحرم الإبراهيمي عبر إغلاق الباب الرئيسي لها، ومن دون سابق إنذار، رافضا تسليم مفتاح القفل الجديد بحجج أمنية "واهية لم تعد تنطلي على أحد". وأكدت رفضها لهذا الإجراء "الذي سيقود إلى إجراءات جديدة تهدف للسيطرة عليه وتهويده"، موضحة أن الباب مغلق في العادة، وتمتلك الأوقاف المفتاح وهو يؤدي إلى مقام النبي يوسف. ودعت الوزارة المجتمع الدولي للتدخل الفوري والضغط على الاحتلال لوقف هذه "الانتهاكات بحق أحد المقدسات الإسلامية الهامة، والتي تأتي ضمن خطة ممنهجة لتهويد المسجد". ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على الجزء الأكبر من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، ويقيم سلسلة من الحواجز العسكرية حول المسجد، ويفرض تفتيشا دقيقا على دخول المصلين المسلمين إليه بتزامن مع إجراءات عنصرية وتنفيذ الانتهاكات بحق الأروقة وساحاته ومنعه رفع الآذان الذي تجاوز خلال هذا الشهر أكثر من ستين وقتا. وقالت الوزارة إن الإجراءات اليومية بحق المسجد الإبراهيمي تدل دلالة قاطعة على عزم الاحتلال ومستوطنيه للسيطرة عليه وتهويده بالكامل.