أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي علي وضع قفل آخر بجانب القفل القديم، والمعروف بباب اليوسفية أحد أبواب الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل. وأفاد مدير الحرم الإبراهيمي منذر أبو الفيلات، بأنهم تفاجئوا من قيام سلطات الاحتلال بوضع قفل علي باب مدخل اليوسفية في الحرم الإبراهيمي، بدون سابق إنذار، ورفضوا تسليمهم مفتاح القفل 'بحجج أمنية لحماية المستوطنين'. وقال أبو الفيلات: 'طلبت من ضابط الاحتلال تسليمنا مفتاح القفل ولكن رفض ذلك، وهذا يدل علي نيتهم السيطرة علي الحرم وعدم فتحة إلا بوجودهم مع الأوقاف ومدير الحرم'.. مؤكدا رفض هذا الإجراء 'الذي سيقود إلي إجراءات جديدة تهدف للسيطرة علي الحرم وتهويده'. وأوضح أن الباب مغلق في العادة وتملك مديرية الحرم المفتاح ولا تفتحه إلا في مناسبات، وهو يفضي إلي مقام النبي يوسف عليه السلام. ومن جهته، استنكر محافظ الخليل كامل حميد، ذلك، مؤكدا أن هذه الإجراءات 'تأتي ضمن الحملة المتواصلة لتهويد المنطقة وتهجير المواطنين لصالح التوسع الاستيطاني. ودعا حميد، المجتمع الدولي للتدخل الفوري والضغط علي الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات بحق أحد المقدسات الإسلامية الهامة والتي تأتي ضمن خطة ممنهجة لتهويد الحرم. ومن جهة أخري، قررت ما تسمي الإدارة المدنية الإسرائيلية، اليوم، وضع اليد علي 8 دونمات 'الدونم يعادل 1000 متر مربع' من أراضي قرية العيسوية في القدسالمحتلة قرب معسكر 'حرس الحدود' التابع للاحتلال والقائم علي عشرات الدونمات من أراضي المواطنين لأغراض تدعي إسرائيل أنها 'أمنية'. وأوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي العيسوية في القدس محمد أبو الحمص، أن ما تسمي بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال أمهلت المواطنين في محيط المعسكر الاحتلالي 7 أيام للرد علي قرار وضع اليد علي 8 دونمات أخري من أراضي المواطنين 'لأغراض أمنية'، وذلك عبر إلصاق أوراق قرارها علي البوابة العسكرية أمس، لافتا إلي أن المعسكر قائم علي حوالي 45 دونما من أراضي المواطنين صودرت منذ عام 2002. وأشار أبو الحمص إلي أن الاحتلال يعمل من خلال قراره علي التهيئة لاستيلاء علي المزيد من الأراضي من قرية العيسوية وهي البوابة الشرقية للقدس لصالح مخطط 'إي 1' الاستيطاني الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ويهود العاصمة ويفتت التواصل بين أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، وذلك بالتوازي مع عمله في قريتي أبو ديس والعيزرية لتوطنين البدو في تجمعات فيها، وإخلاء منطقة الخان الأحمر التي هي أصلا امتداد لأراضي العيسوية. ولاقي هذا القرار ردود أفعال غاضبة في صفوف المواطنين بالقدس والذين يعانون جراء التضييق والحصار المفروض عليهم بفعل وجود المعسكر الاحتلالي والبوابة العسكرية المفضية له، والتي تسمح لأسماء محددة بالخروج والدخول، حيث يتكبدون عناء الانتظار والمماطلة والتمييز.