بعد مطالبة سيناتور أمريكي باستقالته.. زيلينسكي: «ممكن أمنحك الجنسية ليكون لك وزن»

رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحدة، على اقتراح السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام بالاستقالة، قائلًا السيناتور الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، إنه إذا أراد أن يكون رأيه ذا أهمية، فيمكنه الانتقال إلى أوكرانيا ويصبح مواطنًا.
قال «زيلينسكي»، عندما سُئل عن تصريحات جراهام: «يمكنني منحه جنسية أوكرانيا. سيصبح مواطنًا لبلدنا، ثم سيكتسب صوته وزنًا. وسأسمعه كمواطن أوكراني حول موضوع من يجب أن يكون الرئيس».
رد جراهام، المدافع القديم عن أوكرانيا ولكنه الآن منتقد صريح لزيلينسكي، «لسوء الحظ، حتى تكون هناك انتخابات، لا أحد لديه صوت في أوكرانيا».
جاءت التعليقات المتبادلة بعدما التقى زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترمب ونائب الرئيس جيه دي فانس في المكتب البيضاوي، الجمعة.
لم يتردد ليندسي جراهام، بعد الاجتماع مباشرة، في انتقاده وقال السيناتور للصحفيين خارج البيت الأبيض: «إما أن يستقيل ويرسل شخصا يمكننا التعامل معه، أو أنه يحتاج إلى التغيير».
ووصف المناقشة بأنها «كارثة كاملة ومطلقة» وأشار إلى أن قيادة زيلينسكي أصبحت عقبة أمام العلاقات الفعالة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
خلال الاجتماع مع ترامب، سعى زيلينسكي إلى الحصول على دعم أمريكي يُقوي لجهود أوكرانيا الحربية، لكن المناقشة سرعان ما تحولت إلى مواجهة عامة.
مع تصاعد التوترات، ضغط ترامب على زيلينسكي بشأن ما إذا كانت أوكرانيا على استعداد لتقديم تنازلات إقليمية لروسيا ووقف الحرب الأوكرانية الروسية. وانضم فانس، مما أدى إلى تصعيد المواجهة باتهام الرئيس الأوكراني بعدم تقدير المساعدات الأمريكية.
رد زيلينسكي على فانس، «أي نوع من الدبلوماسية» وأشار إلى المفاوضات الفاشلة المتعددة لأوكرانيا مع روسيا قبل اشتعال الحرب. أصبح التبادل أكثر حدة، وانتهى بإعلان ترامب أن زيلينسكي «يقامر بالحرب العالمية الثالثة».
عندما رد زيلينسكي، وسرد الجهود الدبلوماسية الفاشلة لأوكرانيا مع روسيا، اتهمه فانس بأنه «ناكر للجميل» و«لا يحترم الرئيس الأمريكي».
بلغ التوتر ذروته عندما حذر زيلينسكي من أن العدوان الروسي قد يهدد الولايات المتحدة في نهاية المطاف. كما قال: «لديك محيط جميل ولا تشعر به الآن، لكنك ستشعر به في المستقبل». وبحسب ما ورد أحبط ذلك ترامب، الذي أنهى الاجتماع فجأة وألغى مؤتمرا صحفيا مشتركا مخططا له.
في مقابلة لاحقة، أقر زيلينسكي بأن تبادله للحديث في المكتب البيضاوي مع ترامب وفانس كان «ساخنا»، لكنه دافع عن نهجه، واصفا إياه بأنه «ضروري».