بدأت الوزارات الخدمية متابعة الخدمات المقدمة للمواطنين خلال شهر رمضان المبارك، حيث تابع الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، الموقف التنفيذى لتوافر السلع الأساسية بالأسواق، كما أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، اتخاذ الإجراءات اللازمة فى إطار الخطة العاجلة التى يجرى العمل من خلالها لتأمين وتحسين جودة التغذية الكهربائية والاستعداد لمواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستخدامات المصاحبة لشهر رمضان. وجه وزير التموين والتجارة الداخلية مديرى المديريات التموينية بكافة المحافظات بمراقبة وضبط عملية تداول السلع، والتأكيد على تكثيف الرقابة والتفتيش على المخابز والمجمعات الاستهلاكية والمنشآت التموينية بالأسواق، وكذلك انتظام العمل بكافة أسواق اليوم الواحد ومعارض وشوادر «أهلا رمضان». وأكد الوزير أهمية المبادرات التى تقدمها الحكومة للمواطنين فى المناسبات المختلفة، مشيرًا إلى ضرورة تضافر جهود كافة المديريات والإدارات التموينية بالمحافظات لضمان استقرار الأسواق وتوافر السلع بكميات كبيرة وأسعار وجودة مناسبة للمواطنين. كما وجه بمتابعة حركة تداول السلع الاستراتيجية، والتأكد من عدم وجود أى نقص أو تلاعب يؤثر على توافرها، والعمل على توفيرها وعدم حبسها عن التداول. وشدد على أهمية تكثيف الحملات الرقابية والتفتيش على المخابز والمجمعات الاستهلاكية وكافة الأنشطة التموينية والتجارية، والتأكد من الالتزام بمواصفات إنتاج الخبز، وتوافر كافة السلع الأساسية بأسعار مناسبة، بما يحقق مصلحة المواطنين ويضمن تلبية احتياجاتهم، مضيفًا أن الوزارة لن تتهاون فى مواجهة أى مخالفات أو تجاوزات تؤثر على حقوق المستهلكين. وأشار إلى ضرورة المتابعة المستمرة والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لضبط الأسواق، وتنظيم حملات رقابية مكثفة بالتعاون مع كافة الجهات الرقابية لرصد المخالفات والتصدى لأى ممارسات احتكارية قد تحدث أو رفع غير مبرر للأسعار، فى إطار حرص الوزارة على حماية المستهلكين وتحقيق استقرار السوق المحلى. ولفت إلى أهمية رفع تقارير دورية حول حركة الأسواق وحالة توافر السلع، وإجراء الجولات الرقابية الميدانية لضمان التدخل الفورى فى حال وجود أى مشاكل قد تؤثر على استقرار الأسواق، مشددًا على ضرورة التواجد والمرور الميدانى لمديرى الإدارات التموينية بالمحافظات، والقيام بجولات تفقدية بشكل مستمر. إلى ذلك، أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، اتخاذ الإجراءات اللازمة فى إطار الخطة العاجلة التى يجرى العمل من خلالها لتأمين وتحسين جودة التغذية الكهربائية، والاستعداد لمواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستخدامات المصاحبة لشهر رمضان المبارك، ومواصلة تنفيذ أنماط التشغيل الجديدة للحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود، والحفاظ على استقرار واستدامة التيار، والحرص على تطبيق برامج الصيانة وفق جداول زمنية لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل وضمان تقديم خدمات لائقة للمشتركين. وقال الوزير فى تصريحات إن مواجهة التغيرات التى تشهدها شبكة الكهرباء خلال شهر رمضان قد تكون تجربة عملية لاختبار نجاح خطة العمل وما تقوم به الوزارة وشركاتها التابعة استعدادًا لفصل الصيف. وأوضح أنه تم تشكيل فرق طوارئ إضافية بخلاف مجموعات العمل فى كل منطقة تكون جاهزة على مدار الساعة للتدخل لتأمين التغذية الكهربائية وضمان سرعة التعامل مع أى أعطال طارئة، خاصة فى الأماكن المخصصة لإقامة الشعائر الدينية والمنشآت الخدمية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مشيرًا إلى تعزيز جاهزية المولدات الكهربائية المتنقلة لتوفير مصدر بديل للطاقة فى الحالات الطارئة، والمتابعة اللحظية للبلاغات الواردة على الخط الساخن 121 والمنصة الإلكترونية الموحدة وسرعة الاستجابة لها والتعامل معها ومتابعتها من خلال غرفة الطوارئ بالشركة القابضة والوزارة. وأضاف أنه تم مد ساعات العمل فى مراكز خدمة المواطنين لتقديم كافة الخدمات التى يطلبها المواطن لتعمل حتى العاشرة مساءً، لضمان تيسير عمليات الشحن وتلبية كافة الاحتياجات، وكذلك تم التنسيق فيما يخص برامج الصيانة الدورية خلال شهر رمضان لضمان تقديم الخدمة بكفاءة وجودة عالية، وضرورة الإشراف المباشر من قبل رؤساء شركات نقل وتوزيع الكهرباء على مراجعة الخطوط والشبكات، واستمرار المرور على مكونات الشبكة من قبل فرق الصيانة فى جميع الشركات على مستوى الجمهورية، والتأكد من تفقد جميع المهمات الكهربائية والأكشاك والكابلات الموجودة بالمحطات والمحولات وشبكات التوزيع. ولفت إلى أن عمليات التطوير المستمرة لشبكات النقل والتوزيع كان لها أثر كبير فى زيادة القدرة على تأمين التغذية الكهربائية، والفاعلية فى سرعة الاستجابة لانقطاع التيار نتيجة الأعطال. وفى سبيل ذلك تم تنفيذ العديد من المشروعات فى مجال الخطوط الهوائية ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية على مستوى الجمهورية، سواء بإنشاء مشروعات جديدة أو بتطوير مشروعات كانت قائمة بالفعل، وتم تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التى تتم إضافتها من الطاقات الجديدة والمتجددة والاستفادة منها.