استعرضت مصر مع الاتحاد الأوروبى الخطة الشاملة التى تقوم ببلورتها للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم. واطلع الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، كايا كالاس، خلال اتصال هاتفى، أمس، على الجهود المصرية لتثبيت اتفاق وقف النار فى القطاع وتنفيذ مراحله الثلاث، داعيًا المسؤولة الأوروبية لتكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة. واستعرض الوزير فى هذا السياق «الخطة الشاملة المصرية»، موضحًا وجود دعم عربى وإسلامى لها، معربًا عن التطلع لدعم الاتحاد الأوروبى لمساعى القاهرة فى هذا الصدد، مشددًا على ضرورة إيجاد أفق سياسى للصراع الفلسطينى – الإسرائيلى، وأكد أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يظل المسار الوحيد لتحقيق السلام فى المنطقة. فى سياق تنفيذ المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار فى غزة أكد قيادى فى حماس، أمس، أنه سيتم تسليم جثامين محتجزين إسرائيليين والإفراج عن أسرى فلسطينيين، اليوم، بحسب وكالة «رويترز». وأضاف أنه تم التوصل لاتفاق بجهود الوسطاء لحل أزمة عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين فى الدفعة الماضية. وفى وقت سابق، قال مصدر مصرى مطلع، أمس الأول، إن الوسطاء يتوصلون لاتفاق للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم، الأسبوع الماضى. وأوضح المصدر المصرى ل«القاهرة الإخبارية» أن الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين سيتم بالتزامن مع تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة تحت إشراف مصر. من جهته، أعلن المتحدث باسم حركة حماس، الدكتور عبداللطيف القانوع، أن عملية إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ستتم بالتزامن مع تسليم المقاومة للجثامين الصهيونية، بالإضافة إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين، وفق آلية جديدة تضمن التزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق، لافتًا إلى أنه سيتم إعلان موعد عملية التبادل فى الوقت المناسب. وذكر بيان أمس أن وفد الحركة، برئاسة الدكتور خليل الحية، بحث مع عدد من المسؤولين المصريين، خلال زيارته القاهرة، مجريات تطبيق اتفاق وقف النار وقضايا تبادل الأسرى، بالإضافة إلى استشراف مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. إلى ذلك، أعلن المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الأول، أن إسرائيل أرسلت وفدًا للمشاركة فى مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة فى غزة، وأنه مستعد للحضور شخصيًا إلى المفاوضات عند الاقتضاء، منوهًا بأن المباحثات ستجرى إمّا فى الدوحة أو فى القاهرة وقال: «نحقق تقدمًا كبيرًا.. وإسرائيل ترسل فريقًا فى الوقت الذى نتحدث فيه، إمّا أنهم سيذهبون إلى الدوحة أو إلى القاهرة، حيث ستبدأ المفاوضات مجددًا».