ب5 ملايين دولار.. تفاصيل البطاقة الذهبية الممهدة لاكتساب الجنسية الأمريكية

لا يفوت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فرصة أو إجراء لاستجلاب الأموال، إذ بدأ تطبيق إجراءات خفض الإنفاق الحكومي وما يستتبعه من إقصاء الآلاف من موظفي الإدارة، ومحاولة إبرام صفقة معادن مع أوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي عن «البطاقة الذهبية»، والتي تمنح الحاصلين عليها الكثير من الصلاحيات.
وقال ترامب، في تصريحات له من البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستبيع «بطاقة ذهبية» للأجانب الأثرياء؛ مما يمنحهم الحق في العيش والعمل في «واشنطن» ويوفر لهم طريقًا للحصول على الجنسية مقابل رسوم قدرها 5 ملايين دولار.
وأضاف الرئيس الأمريكي: «سنبيع بطاقة ذهبية، سنضع سعرًا على هذه البطاقة يبلغ نحو 5 ملايين دولار وهذا سيمنحك امتيازات البطاقة الخضراء».
يشار إلى أنه يمكن لبرنامج «EB-5»، الذي أنشأه الكونجرس في عام 1992، منح البطاقات الخضراء للمهاجرين الذين يقومون باستثمار ما لا يقل عن 1.050.000 دولار أمريكي، أو 800.000 دولار أمريكي في المناطق التي تعاني من ضائقة اقتصادية، والتي تسمى مناطق التوظيف المستهدفة، لخلق فرص عمل للعمال الأمريكيين، وفقًا لموقع خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية.
وتابع: «أنها ستكون طريقًا للحصول على الجنسية وسيأتي الأثرياء إلى بلادنا عن طريق شراء هذه البطاقة»، موضحًا أن بيع هذه البطاقات سيبدأ في غضون أسبوعين تقريبًا، وأشار إلى إمكانية بيع الملايين من هذه البطاقات.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان سيفكر في بيع البطاقات إلى القلة الروسية، أجاب ترامب: «نعم، ربما، أعرف بعض الأوليغارشيين الروس وهم أشخاص لطفاء للغاية».
و«الأوليغارشيين» مصطلح يرمز إلى مجموعة صغيرة من رجال الأعمال الأثرياء في عهد بوريس يلتسين، الرئيس الروسي الأسبق، ثم سرعان ما باتوا عشرات من البرلمانيين والعسكريين رفيعي المستوى وصحفيين، بارزين وصناعيين وممولين من الصف الأول.
بدوره، أوضح وزير التجارة هوارد لوتنيك، الذي كان يقف إلى جانب ترامب، أن البطاقة ستحل محل برنامج تأشيرة المستثمر المهاجر «EB-5» الحكومي، الذي يسمح للمستثمرين الأجانب بضخ الأموال في مشاريع أمريكية تخلق فرص عمل ثم التقدم بطلب للحصول على تأشيرات للهجرة إلى الولايات المتحدة.
وعن الفئة التي ستنال البطاقة، نوه إلى أنه سيجري خضوعهم للتدقيق، للتأكد من مما سماه أنهم «مواطنون عالميون رائعون من الطراز العالمي».