في مناخ تفاعلي يغلفه التعلم والاستفادة، مع مزيج من الفرح والتآلف، احتضنت نقابة الصحفيين ختام دورة «استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج صحافة العمق»، التي نظمه، مركز التدريب بنقابة الصحفيين بالتعاون مع مبادرة «ثورة الذكاء الاصطناعي»، وسط إشادة واسعة من المشاركين فيها، ومطالبة باستمرارها. بعد 6 أيام من التدريب المكثف للدورة التي شارك فيها عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، الذين أبدوا إعجابهم بالتدريب، حيث مكنهم من اكتساب مهارات متقدمة في توظيف الذكاء الإصطناعي في عملهم سواء من حيث إنتاج المحتوى الصحفي، أو التحقق من المعلومات، والصحافة الاستقصائية، وكذلك صناعة الفيديو الرقمي، أُقيمت احتفالية خاصة بمناسبة مرور عامين على تأسيس المبادرة، تم خلالها تكريم المشاركين والمدربين، وسط أجواء تفاعلية أكدت نجاح «ثورة الذكاء الاصطناعي» في تحقيق رؤيتها بتعزيز مهارات الصحفيين، لمواكبة التطورات التكنولوجية، بما يسهم في إنتاج صحافة دقيقة وعميقة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي. كانت الورش التدريبية مكثفة، نظرًا لقرب قدوم شهر رمضان، لكن ذلك لم يشكل عائقًا أمام خبرة المدربين، وإرادة المتدربين ورغبتهم في التعلم، حيث قدمها خبراء ومتخصصون، من بينهم الصحفية الاستقصائية إيمان الوراقي، ومؤسسة مبادرة «ثورة الذكاء الاصطناعي»، كما شارك في التدريب نخبة من الإعلاميين، منهم ياسر الزيات، الدكتور أسامة القاضي، نجلاء الأنصاري، محمد مجدي، منى سراج، وسحر المليجي، الذين قدموا ورشًا حول الصحافة المدفوعة بالبيانات، الحوار الصحفي، كشف التزييف الرقمي، البحث المتقدم، السرد الاستقصائي، وصحافة الموبايل. وبناء على رغبة المتدربين في التعمق في بحر الذكاء الاصطناعي، صرحت إيمان الوراقي، ل«المصري اليوم» باستمرار الورش والدورات التدريبية المتخصصة في كل فرع من فروع الذكاء الاصطناعي في الصحافة، على أن يتم استئنافها بعد شهر رمضان المبارك.