بعد إعلان أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، عن الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين، بينهم هشام السيد، تسائل رواد وسائل التواصل الاجتماعي إلى التساؤل حول هويته. وينتمي الأسير المقرر الإفراج عنه غدا، من عائلة بدوية في أراضي 48، وهو الابن الأكبر بين 8 بنين وبنات، حيث ولد ونشأ في قرية السيد بمنطقة النقب المحتلة. «فلسطينيوا 48»، أو «عرب 48»، تسمية تُطلق على الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم عند احتلال إسرائيل لفلسطين عام 1948، وخضعوا لحكم الاحتلال وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية، أو الإقامة الدائمة، فيما يمثل «فلسطينيو 48» ما نسبته 21% من سكان إسرائيل. ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية، فقد أنهى هشام السيد، دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في أغسطس 2008. واقعة أسره في أبريل 2015 -أي قبل 10 سنوات كاملة- أسرت حركة حماس، هشام السيد، بعد تسلله إلى القطاع، عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل، إذ كان عمره حينها «29 عاما» حين أسرته المقاومة الفلسطينية. وزعمت عائلته أن هشام السيد يعاني أمراضا نفسية وبأن وضعه الصحي سيئ، نافيةً أن يكون خدم في جيش الاحتلال أو تطوع في أي من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. من جانبها، ادعت الاجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن الأسير لم يكن جنديا في صفوف الجيش، مشيرة إلى أنه تطوع للخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس 2008، لكنه تم تسريحه في 6 من نوفمبر2008 بعدما تبين أنه «غير ملائم للخدمة» لأسباب صحية ونفسية. وتزعم مستندات طبية نشرها الاحتلال الإسرائيلي، أن هشام السيد يعاني منذ عام 2007 من فقدان السمع، ويشكو من الدوار والطنين، وأشارت مستندات طبية أخرى -نشرتها منظمة هيومن رايتس ووتش- إلى أنه يعاني منذ عام 2009 من «اضطراب في الشخصية واضطرابات سلوكية وعاطفية غير محددة». وبحسب التقارير الإسرائيلية، فقد تم تشخيص حالة هشام السيد بأنه يعاني «اضطرابا ذهنيا حادا» عام 2010، في حين أظهر التشخيص النهائي لحالته النفسية عام 2013 أنه يعاني «الانفصام». في وقت سابق من اليوم، أعلن أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري للحركة، عن ال6 أسرى الذي سيجري الإفراج عنهم غدا السبت، وهم هشام السيد، و إيليا ميمون إسحق كوهن، أفيرا منجستو، وعمر شيم توف، عومر فنكرت، وتال شوهام.