شارك وزير العمل، محمد جبران، اليوم الخميس، في فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمنتدى الدولي الرابع للتعليم الفني والتكنولوجي «إديوتك إيجيبت 2025»، المنعقد بالقاهرة تحت شعار «اصنع مستقبلك». وبدأ الوزير مشاركته بجولة في المعرض، ثم ألقى كلمة رسمية أكد خلالها أن أهداف المنتدى تتماشى مع رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفني، وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية، والاستثمار في العنصر البشري بالتعاون مع القطاع الخاص. كما شدد على أهمية التركيز على قضايا التعليم الصناعي وآليات مواكبته لاحتياجات قطاع الصناعة والشركات وأولويات الدولة التنموية. وأشار الوزير إلى أن الرعاية الرسمية والتواجد المكثف من الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة لهذا الملتقى يعكسان دعم ومساندة الدولة لأهدافه، التي ترسخ مبادئها نحو تطوير التعليم الفني والتكنولوجي. وأضاف أن الوزارة تعمل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين على تطوير منظومة التدريب المهني، وتقديم كل أنواع الدعم لتنفيذ خطط تأهيل الشباب للمهن التي يحتاجها سوق العمل محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى بروتوكولات التعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبعض الجامعات المصرية، ومعهد الساليزيان الإيطالي بالقاهرة والإسكندرية، و«مبادرة ابدأ»، وغيرها من الجهات لتحقيق الأهداف المشتركة في هذا المجال. وأكد الوزير أن الوزارة تعمل مع شركاء التنمية على سرعة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، التي تستهدف رصد التحديات التي تواجه سوق العمل، والتعامل معها من خلال تأهيل الشباب لوظائف المستقبل والمهن المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. كما تعمل الوزارة على تحديث التصنيف المهني، بهدف الوصول إلى المسميات المهنية الحقيقية، وتوصيفها بدقة وفقًا للمعايير الدولية والعربية، مع سرعة إصدار النسخة الجديدة من دليل التصنيف المهني، لرصد المهن المندثرة والمهن المستحدثة، والتعامل معها وفقًا للمتغيرات في سوق العمل. واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على استمرار الوزارة في التعاون لاستشراف متطلبات سوق العمل المستقبلية، وتأهيل الخريجين لتلبية احتياجاته المتغيرة، بما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في توطين الصناعات ورفع جودة التعليم. كما شدد على التزام الوزارة بتنفيذ خطتها لتطوير منظومة التدريب المهني، في إطار برنامج «التدريب من أجل التشغيل»، عبر المراكز الثابتة والمتنقلة المنتشرة في جميع المحافظات، والتي تعمل ضمن المبادرات الرئاسية لتأهيل الشباب لسوقي العمل المحلي والدولي. وأوضح أن الوزارة تواصل تحديث هذه المراكز، وتزويدها بأحدث البرامج التدريبية، بالتعاون مع القطاع الخاص وصندوق تمويل التدريب والتأهيل التابع للوزارة، إلى جانب جهود مكاتب التمثيل العمالي بالخارج في توفير فرص العمل اللائقة للشباب المصري.