على طريقة «البيت وناسه».. لماذا يكثر الخناق في نهار رمضان قبل الفطار؟

انتشرت خلال الفترات السابقة ولازالت تنتشر حتى هذه اللحظات، فيديوهات مازحة على وسائل التواصل الإجتماعي لمقاطع أفلام تتناول خناقة بين مجموعة أفراد، على خلفية مقطع أغنية وائل جسار الشهير «البيت وناسه والخمسة ستة اللى احنا منهم» وعليها كلمات «الكابشن» مضمونها «العائلة قبل الفطار» أو «العيلة قبل المغرب بخمس دقائق».. ولكن ما تفسير هذه الظاهرة؟ وهل هذا كله بسبب الصيام والشعور بالجوع؟
لماذا يغضب الشخص الجائع ؟
قام علماء النفس من جامعة أنجليا روسكين بدراسة الصلة بين الشعور بالجوع والمزاج السيئ، حسبما أفاد موقع سترونا زدرويا ،ووفقا للدراسة وحد أن هناك علاقة بين الجوع والغضب، ويوضح الخبراء أن هذا مبرر.
وتقول إحدى الخبيرات: «إن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن مشاعر الجوع والغضب حقيقية».
ويضيفون أن هذا الشعور حقيقي لدرجة أن «الجوع كان مرتبطًا بمزيد من الغضب والانزعاج وقلة الرضا في عينة الدراسة لدينا على مدى فترة ثلاثة أسابيع».
الجوع بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم
قد يكون انخفاض نسبة السكر في الدم أحد أسباب الجوع والغضب، وقد بحثت إحدى الدراسات في مستويات الجلوكوز لمدة 21 يومًا متتاليًا، وتم قياسها كل صباح قبل الإفطار وكل ليلة قبل النوم.
إن ضبط النفس يتطلب طاقة، وهذه الطاقة تأتي جزئيًا من الجلوكوز، ويوضح العلماء أن الجلوكوز ينتج من الأطعمة المغذية التي يتم تحويلها إلى نواقل عصبية توفر الطاقة للعمليات في الدماغ. وخلص الباحثون إلى أنه إذا لم يتناول الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا كافياً من الطعام، فإن مستويات الجلوكوز لديهم سوف تنخفض.
هل يؤثر هرمون السعادة على الجوع؟
هل تشعر بالسعادة بعد تناول الطعام؟ يبدو أن هذا يرجع إلى هرمون السيروتونين، هرمون السعادة.
وتقول خبيرة التغذية شاندني واهاما: «انخفاض مستوى السكر في الدم يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة، ويتوقف المخ عن إنتاج مادة السيروتونين التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية».
ويوضح الخبير أن هذا الناقل العصبي يلعب دورا كبيرا في استقرار الحالة المزاجية، ويمكن أن يفسر انخفاض مستواه، على سبيل المثال، عدم القدرة على التركيز على الأشياء الجيدة في لحظات المزاج السيئ المرتبطة بالجوع.
كيف يؤثر الجوع على الدماغ؟
وفي نفس الدراسة، اهتم العلماء أيضًا بهرمون الجوع جريلين، فهو يرسل إشارات إلى دماغك بأنك بحاجة إلى تناول الطعام، وبالتالي يزيد من رغبتك في تناول الطعام.
قد لا يكون الجوع هو السبيل الوحيد للتأثير على النتائج العاطفية والسلوكية؛ فمن المرجح أن التغيرات الفسيولوجية والعصبية الكامنة وراء الجوع تسبب أيضًا حالات عاطفية سلبية.