القبض على متظاهرين أثناء محاولات اقتحام للسفارات السورية في لندن وبرلين وأثينا

ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن شرطة سكوتلاند يارد، ألقت القبض على 5 أشخاص أثناء تظاهرة أمام السفارة السورية في لندن عندما حاولوا اقتحام السفارة الموجودة في ميدان «بلجراف».
وأوضحت أن المتظاهرين بدأوا مظاهرتهم أمام السفارة الساعة الثانية صباحا، وحطموا النوافذ وحاولوا تخريب المبنى، احتجاجاً على «المذبحة» التي ارتكبها نظام سوريا في البلاد.
وأضافت أن مقرات السفارة السورية، تمت مهاجمتها في عدة عواصم عربية، منها القاهرة والكويت، فقد قام عدد من السوريين الغاضبين باقتحام سفارة بلدهم في وسط القاهرة، وحطموا الأثاث وأجهزة الكمبيوتر والأدوات الموجود داخلها، وأشعلوا النيران في أجزاء من مبنى السفارة.
واندلعت المظاهرات ضد السفارة السورية في عدد من البلاد، منها ألمانيا، وأسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة الأمريكية.
فيما أكدت شبكة سي إن إن الإخبارية، أن أكثر من 30 شخص اقتحموا سفارة سوريا في برلين ورفعوا علم الثورة السورية عليها بدلاً من العلم الرسمي، قبل أن تلقي الشرطة الألمانية القبض عليهم.
وفي الكويت، حطم المتظاهرون النوافذ ومزقوا العلم السوري، ورفعوا بدلاً منه العلم الذي يعبر عن الثورة السورية.
وألقت وزارة الداخلية الكويتية، القبض على عدد من المواطنين ومعهم عشرات الوافدين السورين، إثر اقتحامهم السفارة السورية في الكويت، وأشار بيان وزارة الداخلية الكويتية، إلى أن قرابة 1500 شخص، بينهم نساء وأطفال هاجموا السفارة عقب صلاة الفجر.
وأوضح البيان أن رجال الشرطة استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين، مشيراً إلى أن المحاولة أسفرت عن إصابة عدد من رجال الأمن والمقتحمين، نتيجة التدافع، وأنه تم نقل جميع المصابين من الجانبين إلى المستشفيات لتقلي العلاج.
وأدانت الخارجية الكويتية الحادث، معربة عن أسفها لما جرى، كونه يعد اعتداء على قوانين البلاد وتشريعاتها، فضلاً عن كونه انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية «فيينا» للعلاقات الدولية.
وأكدت الخارجية التزامها التام بمسؤوليتها في توفير الأمن والحماية لكافة البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها، مشيرة إلى سلامة السفير السوري.
وشن عضو مجلس الأمة الكويتي شعيب المويزي، هجوماً شرساً على نظام الرئيس بشار الأسد، متهماً إياه بارتكاب مجازر بحق المواطنين العزل، واستغرب المويزي من استمرار الصمت العربي والدولي حيال ما يجري للمواطنين في سوريا، الذين يتم «سفك دمائهم كل يوم دون أن يتحرك أحد لنجدتهم».
ودعت مجموعات شبابية كويتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر عصر السبت أمام مقر السفارة السورية بمنطقة «مشرف»، للتنديد بمجاز نظام الأسد.
وفي العاصمة اليونانية أثينا، ألقت الشرطة القبض على حوالى خمسين متظاهراً معظمهم من السوريين نجحوا في اقتحام مبنى السفارة السورية في العاصمة اليونانية وكتبوا على الجدران عبارات معادية للنظام.