من «أفلام الحماية» للحبس شهرين.. القصة الكاملة لأزمة محمد سامي مع مركز الصيانة (حيثيات الحكم)

أصدرت محكمة جنح الشيخ زايد، برئاسة المستشار محمد عبدالسلام روق، اليوم السبت، حكمها في قضية تبادل الاتهامات بين المخرج محمد سامي، ومدير مركز صيانة سيارات، بالسبّ والقذف وإتلاف سيارة ملاكي خاصةً «الأول».
منطوق الحكم ب حبس محمد سامي شهرين
وجاء بمنطوق الحكم الذي حصلت «المصري اليوم» على نصه، أنه حكمت المحكمة حضوريًا للمتهمين أولًا: بمعاقبة المتهم محمد سامي عبدالعزيز أمين، بالحبس لمدة شهرين عن التهمتين المسندتين إليه (سب وقذف وتعدي بالضرب) وإلزامه بالمصاريف الجنائية، ثانيًا بتغريم المتهم أحمد فراج، 5 آلاف جنيه عن تهمة السبّ المسندة إليه وإلزامة بالمصاريف الجنائية، ثالثًا: تغريم المتهم «فراج» 50 جنيهًا عن تهمة الإتلاف بإهمال المسندة إليه، وإلزامه المصاريف الجنائية، ورابعًا: بشأن الدعوى المدنية: إحالة الدعوتين المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة.
تفاصيل تحقيقات النيابة.. سبّ متبادل واعتداء جسدي وتلفيات بالآف الجنيهات
وتضمنت حيثيات الحكم تفاصيل الواقعة، حيث أسندت النيابة العامة للمتهمين أنه في يوم 25 يوليو 2024 بدائرة قسم ثانِ الشيخ زايد، أحدث محمد سامى- مخرج- عمدًا الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي للمجنى عليه أحمد محمد أحمد فراج- مدير مركز صيانة سيارات، والتي أعجزته عن أشغاله الشخصية مدة لا تزيد عن 20 يومًا، كما سبّ المجنى عليه بأن وجه إليه الألفاظ التي من شأنها خدش الشرف والاعتبار، كما نسبت النيابة للمتهم الثانى، سبّ وقذف محمد سامى، فضلًا عن أنه أتلف بإهماله السيارة المملوكة للمجنى عليه- المخرج- ب ب 6586
وقالت المحكمة، إنه ثبت بالمحضر المؤرخ في 26 يوليو الماضي، تمام الساعة 2:15 صباحًا، فيما قرره المجني عليه محمد سامى من تضرره من أحمد فراج، صاحب مركز سيارات بأحد المولات في الشيخ زايد، لقيامه بعمل بعض التعديلات بسيارته الملاكي بخامات غير المتفق عليها والتسبب في إحداثه تلفيات بالمركبة بحساسات الاكصدام الخلفي وإتلاف بالعتبة النيكل اليسرى للمركبة وقيامه بالتعدي عليه بالسبّ والشتم بألفاظ خارجة يعف اللسان عن ذكرها وتدافع بالأيدي جون إحداث إصابته وذلك دون وجه حق.
وأضافت حيثيات المحكمة: ثبت بالمعاينة على المركبة أثر تجريح بالعتبة النيكل من الجهة اليسرى للمركبة وتلفيات بالحساسات الموجودة بالاكصدام الخلفي للمركبة، وبسؤال «فراج» قرر أنه حال تواجده بمركز السيارات حضر كلا من «سامي» رفقة مدير أعماله لاستلامه المركبة خاصته عقب الانتهاء من القيام بالأعمال المطلوبة بالمركبة خاصته، وأنه حال ذلك قيام مدير أعماله بالتعليق على الأعمال التي تمت بالمركبة وقرر له أن الشغل «جيد» ماعدا الاكصدام الخلفي ورفرف أمامي، وعقب ذلك قام بالدلوف «سامي» وباطلاعه على السيارة أبصر وجود بعض أتربة في الرفرف الخاص بالمركبة وقام بالتعدي عليه بالألفاظ دون رد منه، والتعدي عليه بالضرب بقدمه وعقب خروجهم من المركز قام بالتعدي عليه بالسبّ والشتم والضرب، مما أحدث إصابة في وجهه وتدخل الأهالي وتم فض المشاجرة وقام بأخذ السيارة خاصته دون سداد مبلغ مالي.
وتضمنت أوراق القضية، وفق الحيثيات إرفاق تقرير طبي خاص بالمصاب «أحمد محمد أحمد فراج» مثبت به أنه بتوقيع الكشف الطبي عليه وجد كدمة أسفل العين اليمنى، ولا يوجد إصابات ظاهرية أخرى ومدة علاجه أقل من 21 يومًا.
وحسب حيثيات المحكمة، فإنه بسؤال المتهم «فراج»، طالب بهندسة جامعة «إم إس إية»- مدير محل لأفلام حماية وعزل السيارات، أنكر ما نٌسب إليه من اتهام ورود بمضمون ما قرره استدلالًا، وأضاف أنه بتاريخ 14 يوليو 2024 تواصل المتهم «سامي» مع أحمد الديب، صاحب المركز، من خلال «الفيسبوك» وأبلغه أنه يرغب في عمل حماية كاملة للسيارة خاصته، وصاحب المركز أبلغه بعمل عزل حراري للزجاج ونانو سيراميك للفرش وجارفين للفيبر والجنوط مجانًا، وتم الاتفاق على إحضار السيارة خاصته اليوم التالي الساعة 10 صباحًا.
[image:2:center]
وأضاف «فراج»- حسب الحيثيات، أنه في الميعاد المحدد حضر المتهم الأول «سامي» رفقة مدير أعماله «كريم» وتم استلام السيارة عقب معاينتها وما لا يوجد ثمة تلفيات وتم الاتفاق مع المتهم الأول كطلبه باستلام السيارة يوم 17 يوليو 2024 وبذلك التاريخ حضر المتهم الأول في حضور محمود الديب، شقيق صاحب المركز، ولضيق الوقت كان يوجد نواقص بالأعمال المطلوبة ولم يتم الانتهاء من العمل المطلوب كاملًا فتعدى المتهم عليه «ده.. وأنا مش أتعامل معاه»، وقام «الديب» بتهدئته.
وأفاد المتهم، أنه تم الاتفاق على إحضار السيارة بتاريخ 22 يوليو 2024، لتكملة النواقص المطلوبة للسيارة، وبذلك التاريخ حضر «مؤمن» السائق الخاص بالمتهم الأول وعقب استلامها والبدء وتكمله النواقص التي بها، وهي تغيير الحماية للجزء الخلفي بالكامل والاكصدام الأمامي والسقف والفوانيس والشبكة والبانو بلاك والعزل الحراري، وتم الاتفاق مع السائق على أن يتم الانتهاء من تلك الأعمال واستلام السيارة يوم 25 يوليو 2024 وتم التواصل مع مدير أعمال المتهم الأول لاستلام المركبة، وحال ذلك حضر كلا من المتهم الأول رفقة مدير أعماله سالف الذكر وحال مشاهدة مدير أعماله السيارة أبدى إعجابه بالأعمال التي تمت بالسيارة، وأضاف ملحوظتين ناقصتين في المركبة وهي فتحات السنسور خلفي وأمامي والثانية وجود خطأ للفيلم العازل في الاكصدام الخلفي، وحال مشاهدة المتهم الأول للسيارة استخرج أخطاء بالأعمال التي قاموا بها في السيارة وأبصر أتربة تحت الفيلم ناحية الرفرف الأيمن، وقام بالتعدي عليه بالسبّ، وتعدى عليه بالضرب بقدمه وبيده جهة العين اليمنى وعلم عقب ذلك بإبلاغه النجدة.
وبسؤال المتهم محمد سامي، 40 سنة، مخرج سينمائي حر- حسبما ورد بحيثيات الحكم- أنكر ما نسب إليه من اتهام وقرر بمضمون ما قرره استدلالًا وأضاف أنه كان يرغب في عمل أفلام حماية بالمركبة خاصته وعثر على المحل وتواصل مع صاحب المحل، وأبلغه أنه يرغب في عمل أفلام حماية وتم الاتفاق على تسليم السيارة بتاريخ 14 يوليو 2024 للمدعو «فراج» وتم التقابل معه وكان رفقته المدعو «كريم» وتم الاتفاق على أن يقوم بتلك الأعمال خلال يومين ويوم استلام السيارة أبصر السيارة بها عيوب، وهي الاكصدام الخلفي لم يتم عمله وسقف السيارة بها عيوب والقوائم ما بين الباب لم يتم عملها والعازل والنانو سيراميك.
وأضافت الحيثيات: فقرر لهم بأنه لم يرغب بعمل أي شيء آخر في السيارة عدا الأساسيات وتحدث مع المدعو «الديب» والمتهم الثاني طلب منه استلام السيارة والسفر بها على أن يقوم بإحضار السيارة مرة أخرى للمركز لمعالجة الأخطاء وبتاريخ 22 يوليو 2024 قاموا باستلام المركبة خاصته على أن يتم التسليم بتاريخ 25 يوليو 2024 وأن المدعو «كريم» أبلغه أن المتهم الثاني قام بالاتصال به هاتفيًا وطلب منه تحويل مبلغ 50 ألف جنيهًا من حساب 130 ألف جنيه.
وأضاف «سامي»، حسب نص الحيثيات، أنه لم يتم الاتفاق على ذلك المبلغ، وأنه عقب انتهاء عمله قام بالذهاب للمركز رفقة «كريم»، مدير أعماله، لاستلام المركبة، وحال فحصه السيارة قبل الاستلام أبصر وجود قطع فيلم الحماية وبها لازق والسنسور مغطاه وبه عيوب، وقطع من الحماية مفككة من الاكصدام الخلفي والمركبة بها آثار أتربة، فقام بالتحدث هاتفيًا مع «محمود»- مالك المركز وأبلغه بما حدث بالمركبة وما بها من تلفيات وعيوب، واستطرد أنه حال فتح باب السيارة والدلوف بها وجد السلم والعتب بالمركبة به تلفيات.
تابعت حيثيات الحكم: وبسؤال المتهم الثاني عن التلفيات أخبره أن تلك التلفيات حدثت من عمال المركز، وتعالى صوته وحال ذلك قام المتهم الثاني بالتعدي عليه بالسبّ وحاول التعدي عليه إلا أنه قام بدفعه وخروجهم خارج المركز، فقام بإبلاغ النجدة وقام بالذهاب للقسم وتحرير محضر بالواقعة وإثبات التلفيات بالمركبة حتى الساعة ال5 صباحًا، لحضور المتهم الثاني إلا أنه لم يحضر وعقب ذلك أرسل السيارة لمركز الصيانة لإصلاح التلفيات، وأضاف أن السعر المبدئي لتلك التلفيات يترواح ما بين 200 ألف جنيه حتى 300 ألف جنيه، متابعًا أن سبب قيام المتهم الثاني لمضايقته وإحداث تلفيات في المركبة خاصته بسبب رفصه التصوير معهم لاستغلالها كدعاية لهم، كما شهد «كريم أنور إبراهيم»، 36 سنة، مساعد مخرج، بمضمون ما قرره سابقه.