حصلت «المصري اليوم» على نص مذكرة دفاع المخرج محمد سامي، المقدمة في القضية رقم 2635 لسنة 2024 جنح الشيخ زايد قسم ثان، والتي جاءت في إطار الاتهامات المتبادلة بينه وبين مدير مركز صيانة السيارات أحمد فراج، على خلفية مشادة حدثت بعد إبلاغ سامي عن تعرض سيارته للتلف داخل المركز. وتم تقديم المذكرة خلال جلسة اليوم، التي انتهت برفعها لإصدار القرار. الدفاع المُقدم عن المخرج محمد سامي أشار إلى تفاصيل الواقعة، وجاء فيها: 1. بتاريخ 26 يوليو 2024، توجه محمد سامي إلى قسم شرطة الشيخ زايد لتحرير محضر ضد مدير مركز الصيانة أحمد فراج. أوضح سامي في بلاغه أن السيارة الخاصة به، التي تحمل أرقام (ب ب – 6586)، تعرضت لتلفيات أثناء وجودها في المركز، حيث تم استخدام خامات غير متفق عليها، مما أدى إلى إتلاف حساسات الأكصدام الخلفي وتجريح العتبة النيكل اليسرى. وأشار إلى أنه تعرض للسب والشتم من قبل مدير المركز، دون أي اعتداء بدني واضح. 2. لاحقًا في نفس اليوم، قام أحمد فراج بتحرير محضر مضاد في قسم الشرطة، مدعيًا أن سامي قام بالاعتداء عليه بالضرب، مما تسبب له بكدمة أسفل عينه اليمنى. أرفق فراج تقريراً طبياً يفيد بإصابته، وتم إرفاق وحدة تخزين لكاميرات المراقبة الخاصة بالمركز، بناءً على قرار النيابة العامة. 3. تمت معاينة موقع الواقعة، وأظهرت التسجيلات المرئية أنه لم يتم رصد أي اعتداء مباشر على أحمد فراج، بل ظهر الطرفان في حالة من التدافع أثناء محاولة فك الاشتباك. 4. النيابة العامة باشرت التحقيقات. وأشارت مذكرة الدفاع إلى أن النيابة لاحظت وجود احمرار طفيف أسفل عين أحمد فراج، وهو ما وصفه الدفاع بأنه لا يتناسب مع الادعاء بوقوع اعتداء جسدي قوي. أبرز نقاط الدفاع الواردة في المذكرة: • ضعف التقرير الطبي- أكدت المذكرة أن الكدمة الموصوفة في التقرير الطبي للطرف الآخر لا تعدو كونها احمراراً بسيطاً، مما يجعلها غير متسقة مع روايته حول تعرضه لضرب مبرح. • تناقض أقوال مدير المركز مع الأدلة المصورة- أشارت المذكرة إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة خلت من أي مشاهد تدعم ادعاء الاعتداء الجسدي. • تراخي الطرف الآخر في الإبلاغ- لاحظ الدفاع أن أحمد فراج انتظر ساعات بعد الواقعة قبل أن يقوم بتحرير محضره، مما يثير الشكوك حول صدق روايته ودوافعه. • النية الكيدية في تقديم البلاغ- استند الدفاع إلى قيمة التلفيات التي تعرضت لها السيارة المملوكة للمخرج، والتي تقدر بملايين الجنيهات، مؤكداً أن البلاغ المقدم من مدير المركز جاء كوسيلة للضغط على سامي بهدف الابتزاز أو إجباره على التنازل عن حقوقه. • شهادة الشهود- استشهد الدفاع بشهادة مدير أعمال سامي، الذي أكد أنه لم يشاهد أي اعتداء على مدير المركز، وأن الواقعة لم تتعد مشادة كلامية. الدفاع والطلبات: في ختام المذكرة، طالب دفاع المخرج محمد سامي ببراءة موكله من التهم الموجهة إليه، مع رفض الدعوى المدنية المقامة من أحمد فراج. كما طالب بإلزام الأخير بدفع تعويض مدني مؤقت عن التلفيات التي لحقت بسيارة المخرج. المحكمة قررت رفع الجلسة، بعد استماعها لمرافعات الدفاع والطلبات المقدمة، في انتظار إصدار قرار نهائي بشأن القضية.