تتسابق شركات التكنولوجيا العالمية لتامين مصادر للطاقة لتشغيل مراكز البيانات لديها وهي العامل الاساسي للعمل داخل الشركات. ويعتبر توافر الطاقة العامل الرئيسي لتشغيل مراكز البيانات. ولجا عدد كبير من الشركات إلى الاعتماد على الطاقة النووية لتوفير الطاقة لللازمة للتشغيل فيما وقعت شركة ميتا مؤخرًا صفقة مع شركة زيليسترا الإسبانية للطاقة المتجددة للحصول على 595 جيجاوات من الطاقة الشمسية في تكساس، بعد أسبوعين فقط من توقيع صفقة طاقة شمسية منفصلة مع شركة إنجي. وتعد الصفقة بمثابة عملية شراء كبيرة لشركة التكنولوجيا، تمثل زيادة بنسبة 5٪ تقريبًا عن أكثر من 12 جيجاوات من القدرة المتجددة التي تمتلكها حاليًا بموجب العقد. يأتي الإعلان في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، الحفاظ على استراتيجية الذكاء الاصطناعي الطموحة للشركة والتي ستتطلب استثمارات رأسمالية ضخمة في مراكز البيانات. تتسابق «ميتا» لجعل نموذج Llama 4 مفتوح المصدر منافسًا للمنافسين من ذوي المصدر المغلق مثل «OpenAI» و«أنثروبيك». وبينما أظهرت «ديب سيك DeepSeek» أنه يمكن تطوير النماذج بكفاءة أكبر، فإن نهجها لا ينطبق بالضرورة على النماذج المتطورة مثل Llama 4. قال زوكربيرج إن «ميتا» تخطط لإنفاق 60 مليار دولار هذا العام على الاستثمارات الرأسمالية، والتي سيذهب معظمها نحو البنية التحتية لمركز البيانات، واصفًا إياها ب «الميزة الاستراتيجية» للشركة. مثل العديد من نظيراتها، تراهن شركة ميتا على أن المفاعلات النووية يمكن أن توفر طاقة مستقرة لاحتياجات الحوسبة المستقبلية، حيث تطلب مقترحات بسعة تتراوح من 1 إلى 4 جيجوات ليتم تشغيلها في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. جدير بالذكر أنه يكفي جيجاوات واحد لتشغيل حوالي 750 ألف منزل. لكن الشركة لا تستطيع الانتظار حتى ذلك الحين لإضافة المزيد من مراكز البيانات. ويستغرق بناء محطات الطاقة النووية سنوات، ولم يتم إثبات فعالية أحدث المفاعلات المتقدمة تجاريًا بعد، أما محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي فهي أسرع قليلًا. ويمكن تشغيل مزرعة للطاقة الشمسية في غضون 18 شهراً فقط، ولأن التكنولوجيا معيارية، يمكن لأجزاء من محطة الطاقة أن تبدأ في توصيل الطاقة قبل توصيل آخر لوحة. وسمحت هذه السرعة لمصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين البطاريات على نطاق الشبكة بمواصلة جمع عقود جديدة من شركات التكنولوجيا. من جانب آخر أعلنت شركة ميتا في وقت سابق من هذا الشهر أنها اشترت 200 ميجاوات من الطاقة الشمسية من شركة إنجي، والتي ستدخل الخدمة في وقت لاحق من هذا العام. وفي مكان آخر، تعمل «مايكروسوفت» على نشر ما قيمته 9 مليارات دولار من مصادر الطاقة المتجددة مع شركة أكاديا إنفراستراكتشر كابيتال، بينما ترسخ «جوجل» صندوقًا للطاقة المتجددة بقيمة 20 مليار دولار مع إنترسكت باور وتي بي جي رايز.