وجهة طبيعية فريدة.. محمية «جزيرة الجفتون» موطن 50 %من النوارس وتعشيش السلاحف والشواطئ الرملية

تعد محمية «جزيرة الجفتون» في البحر الأحمر واحدة من أبرز المعالم الطبيعية الفريدة في مصر، فهي ليست فقط أول محمية طبيعية في المنطقة، بل أيضًا موطنًا لنحو 50% من طيور النورس في العالم ومكان آمن لتعشيش السلاحف واستقبال السائخين علي شواطئها الرملية، ما يجعلها وجهة طبيعية فريدة وجاذبة للسياح والباحثين في مجالات البيئة والطيور. تُمثل المحمية واحدًا من أروع نماذج التنوع البيولوجي في البحر الأحمر، فهي تضم مجموعة متنوعة من الحياة البرية والبحرية.
وتعتبر «جزيرة الجفتون»مقصدًا رئيسيًا لممارسي رياضة الغوص، بالإضافة إلى كونها نقطة جذب رئيسية للسياح المهتمين بالطبيعة والحفاظ على البيئة.إن محمية جزيرة الجفتون في البحر الأحمر ليست مجرد محمية طبيعية، بل هي رمز لتنوع الحياة البرية والبحرية في المنطقة، بالإضافة إلى كونها وجهة سياحية متميزة من خلال حماية طيور النورس وغيرها من الأنواع المهددة، تساهم المحمية في الحفاظ على التوازن البيئي للبحر الأحمر، كما تشكل جزءًا أساسيًا من الاقتصاد السياحي المحلي. ولذا، فإن الحفاظ على هذه المحمية الطبيعية يتطلب جهودًا مستمرة من كافة الجهات المعنية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
واكد الدكتور ابو الحجاج نصر مدير الفرع الاقليمي لجهاز شؤون البيئة السابق ان جزيرة الجفتون، والتي هي جزء من مجموعة جزر الجفتون، تمثل نموذجًا طبيعيًا مميزًا في البحر الأحمر. هذه الجزيرة انفصلت عن الجزر الأخرى في العصور القديمة نتيجة عمليات التصدع الجيولوجي، وهي تتميز بتكوينات صخرية نادرة، تطفو على قاع البحر الأحمر. تبلغ مساحة جزيرة الجفتون الكبرى 18 كم²، بينما تبلغ مساحة الجفتون الصغيرة 3 كم²، ما يجعلها إحدى الجزر المتوسطة الحجم في المنطقة وتقع الجفتون الكبرى على بُعد مسافة قصيرة من ساحل الغردقة، حيث تمتد على مسافة حوالي 11 كم، ما يمنحها موقعًا استراتيجيًا بالقرب من المدن السياحية الكبرى، وبالتالي فإن الوصول إليها من الغردقة يعد أمرًا يسيرًا. وتحيط بها شواطئ رملية ناعمة ومياه صافية، مما يجعلها نقطة جذب رئيسية لهواة الغوص والباحثين عن الهدوء والاستجمام في أحضان الطبيعة.
وأوضح نصر الدين ان جزيرة الجفتون تتمتع بأهمية سياحية كبيرة، فهي تضم 14 موقعًا من أبرز مواقع الغوص في البحر الأحمر. هذه المواقع تعد من أجمل وأهم مواقع الغوص على مستوى العالم، بفضل تنوع الحياة البحرية والشعاب المرجانية التي تحيط بالجزيرة. محمية الجفتون لا تقتصر على كونها مجرد وجهة ..سياحية، بل هي أيضًا محمية بيئية تحتضن العديد من الأنواع النادرة، سواء من الطيور أو الكائنات البحرية.
وتمثل طيور النورس، التي تشكل نحو 50% من إجمالي طيور النورس في العالم، أحد أهم مميزات المحمية، حيث تعيش هذه الطيور في الجزر بمجموعات ضخمة. كما تتواجد العديد من الأنواع الأخرى من الطيور والزواحف، مما يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة. أما بالنسبة لقطاع السياحة، فمحافظة البحر الأحمر قد نجحت في توجيه الاهتمام إلى هذا الموقع الفريد، بفضل طبيعته العذراء بعيدًا عن التلوث والتوسع العمراني.
وتؤكد الإحصائيات أن محمية جزيرة الجفتون تعد واحدة من اكثر الأماكن السياحية جاذبية للسائحين الذين يبحثون عن الأماكن الطبيعية والهادئة. ويعتبر الموقع المحمي نقطة جذب رئيسية للعائلات والسياح الذين يرغبون في الاستمتاع بمشاهد البحر الأحمر في حالته الطبيعية.
ولمواكبة هذا الاهتمام السياحي والبيئي، فرضت وزارة البيئة مجموعة من القوانين التي تهدف إلى الحفاظ على بيئة الجفتون. حيث تم تحديد محظورات واضحة داخل نطاق الجزيرة والمناطق المحيطة بها، والتي تشمل منع صيد أو نقل أو قتل أي كائنات بحرية أو برية في المحمية. كما يشمل الحظر أي نشاط قد يضر بالأنواع الطبيعية أو يعرضها للخطر، من بينها الصيد الجائر أو التشويش على الحياة البرية، ما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في الحفاظ على هذه المناطق الفريدة.
كما تتنوع الانشطة البحرية السياحية علي جزيرة الجفتون ما بين السباحة والغطس والسنوركلينج وركوب الباراشوت والبانا ومشاهدة السلاحف والدلافين وتناول وجبة الغداء يقضي الزائرون يومهم فيما تتراوح اسعار الرحلة البحرية للفرد الواحد ما بين 400 الي 1500 جنيها حسب امكانيات كل رحلة وحسب وجبة الغذاء المقررة وحسب المدة التي سيتم قضاؤها علي شاطئ الجزيرة حيث تتميز شواطئ الجزر والمحميات الطبيعية بالرمال الناعمة والشواطىء الجميلة بالاصافة الي امكانية مشاهدة الدلافين والاسماك الملونة والشعاب المرجانية وركوب الباراشوت والبانانا وممارسة الالعاب المائية وتناول وجبة الغذاء علي الشاطئ او علي متن اللنشات
وقال اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الاحمر إن البحر الاحمر يضم عددا من الجزر البحرية والمحميات الطبيعية ذات مساحات متفاوتة حيث تعد هذة الجزر البحرية كنوزا بيئية وسياحية واقتصادية ينتظرها مستقبل واعد من خلال انشاء مشروعات سياحية بيئية عليها لاستغلالها اقتصاديا بشروط وضوابط بيئية وتنمية مستدامة تحافظ علي مكوناتها والتنوع البيولوجي في محيطها، وفي مقدمة الجزر البحرية التي مقام عليها مشروعات سياحية لاستقبال زوار عليها محمية الجفتون .
وأشار إلى أنه تم وضع عدد من الشروط والضوابط البيئية للمحافظة علي خصوصية هذة الجزر وشواطئها واعماقها والحفاظ علي مكوناتها والتنوع البيولوجي بها خاصة مع زيادة الاقبال السياحي علي زيارتها
فيما يقوم باحثو البيئة بمحميات البحر الاحمر بدوريات بحرية يوميا لمنع اي مخالفات والتفتيش علي اللنشات البحرية وحصولها علي تصاريح وسداد رسوم الزيارة المقررة.