أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة المصرية تسير فى الطريق الصحيح رغم التحديات، مطمئنًا الشعب المصرى بالقول: «انتبهوا يا مصريين.. محدش يقدر يمسكم طالما إن شرطتنا وجيشنا متحدين، وكل واحد فى موقعه واعى وفاهم للأحداث اللى بتمر بينا... وأنا باقول شرطتنا وجيشنا مش شرطة أو جيش حد». وقال الرئيس خلال كلمته فى الاحتفال بعيد الشرطة ال 73: «رغم ما يحدث من تطورات وتحديات نُطمئن الشعب المصرى من خلال ما نبذله من أقصى الجهود، فنحن لا نعتدى ولا نتآمر على أحد، بل نعمر ونبنى داخل بلادنا وحدودنا». وأضاف: «شعب مصر العظيم، إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه، وحدتنا هى درعنا الحصين ضده، وأى محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل». وتابع: «إن الاطمئنان ليس مرده قدرة الجيش والشرطة فقط، وإنما هو مسار انتهجناه وقيم نمارسها وليس فقط نرددها، تدعو إلى الشرف والاحترام والعزة والكرامة والبناء، لا تقلقوا، لا أحد يستطيع أن يمس مصر رغم المصالح والمؤامرات الموجودة والقائمة والتى ستستمر»، مشددًا على ضرورة وعى المجتمع بالمشكلات التى تحيط بمصر والتى لم تنتهِ. ولفت إلى أن «احتفالنا هذا العام يأتى فى وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالجهود الدؤوبة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات، بل إن مصر أصبحت، كما كانت على مر العصور، واحة للأمن والسلام فى المنطقة، فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى ملاذًا آمنًا لهم، اقتداء بقول الله تعالى: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)». وأكد أن «الشعب المصرى يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، محكوم عليها بالعدم، والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعى المواطنين ووحدتهم، كانت ومازالت حائط الصد، الذى تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة». وأشار الرئيس إلى أن «مصر تسعى إلى نبذ العنف والسعى نحو السلام، ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة شاهدًا حيًا على هذه الجهود الدؤوبة، وسندفع بمنتهى القوة لتنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلًا للحياة، ومنع أى محاولات للتهجير، حفاظًا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها». وكرَّم الرئيس السيسى أسماء شهداء الشرطة، ومنحهم أوسمة الجمهورية والاستحقاق، كما منح عددًا من أعضاء هيئة الشرطة أنواط الامتياز.