الشتاء هذا العام دافئ في الولاياتالمتحدة بفعل حرائق الغابات الأشد تدميرًا على مدار أكثر من 4 عقود، فيما تحقق السلطات في الأسباب المحتملة وراء الكارثة التي أودت بحياة 11 شخصًا على الأقل ودمرت آلاف المنازل والممتلكات التجارية في منطقة لوس أنجلوس، قبل أن تصل النيران إلى ولاية كالفيورنيا عوامل ساعدت على انتشار الحرائق تشير الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق إلى استبعاد احتمالية تدخل الصواعق في اشتعال النيران في الغابات، إذ لم يتم رصد أي نشاط لها حول مقاطعة لوس أنجلوس التي بدأت من عندها الحرائق ممتدةً إلى ولاية كاليفورونيا فضلاً عن استحالة اعتبارها جرائم متعمدة، مما يوجه الأنظار صوب مجموعة من العوامل الطبيعية أدت إلى خروج حرائق الغابات عن المألوف، يلخصها تقرير شبكة «CNBC» في النقاط التالية: 1. رياح «سانتا آنا» الشديدة، حيث هبت بسرعة 100 ميل في الساعة وهي سرعة أكبر بكثير من المعتاد في ظل الجفاف الشديد، لتنطلق محملةً بالنيران مما ساهم في انتشارها على مسافات بعيدة. وعادة ما تقع حرائق الغابات في الصيف، لكنها لا تنتشر بنفس السرعة بسبب ركود الرياح، مما يجعل حرائق الشتاء أكثر تدميرًا وانتشارًا خلال وقت قصير. 2. تيبس الكثير من النباتات في الغابات بفعل التغيرات المناخية التي جعلت تلك المنطقة شديدة الحرارة والجفاف طوال العام الماضي، مما سهل تحويلها إلى وقود للحرائق. 3. صعوبة وصول رجال الإطفاء إلى موقع الحريق، إذ يلعب عامل الوقت دوراً حاسماً في السيطرة على النيران، فإذا لم يتمكنوا من الوصول إلى موضع الحريق في غضون 10 دقائق على الأكثر يكون الأوان قد فات على احتواء الكارثة. 4. الكثافة السكانية، إذ يلعب العامل البشري دوراً هاماً في حدوث الحرائق إلى جانب التغيرات المناخية، وشهدت كاليفورنيا خلال ال20 سنة الماضية نمواً هائلاً في عدد السكان، وهو ما يعني المزيد من خطوط إمدادات الكهرباء والمزيد من احتمالات وقوع الأعطال. تقديرات أولية لخسائر الحرائق وأوقعت حرائق الغابات التي انطلقت في مدينة لوس أنجلوس خسائر فادحة في الأرواح والمنشآت بامتدادها إلى عدة مناطق مختلفة بلغت ولاية كاليفورنيا، وبلغت حصيلة القتلى حتى الآن 11 قتيل، بالإضافة إلى تضرر أو تدمير أكثر من 9000 مبنى على مساحة نحو 34 ألف فدان، وفقاً لصحفية «لوس أنجلوس تايمز». فيما يتوقع خبراء أن تلك الحرائق ربما تصبح الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولاياتالمتحدة، إذ تشير تقديرات أولية لشركة «AccuWeather» للتنبؤات الجوية، إلى أن الضرر الإجمالي والخسائر الاقتصادية تتراوح بين 135-150 مليار دولار.